السودان الان

ترقب واسع حول إجتماع مجلس الأمن بشأن سد النهضة

مصدر الخبر / جريدة التيار

 

 

الخرطوم : حافظ هارون

أبدى الخبير في شؤون المياه ودول حوض النيل /نائب رئيس حزب  الأمة القومي د. إبراهيم  الأمين تشاؤمه بمخرجات إجتماع مجلس الأمن الدولي حول أزمة سد النهضة  ، فيما قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونن، أمس الأربعاء، إن تدويل قضية سد النهضة سابقة خطيرة.

ورجح في  تصريح لـ(التيار)  عدم توصل الدول  الثلاث  المتنازعة (السودان – مصر وإثيوبيا) إلى حلول  مقبولة ومرضية.

ورأى أن الأجتماع ليس لديه أية قيمة مضافة كما أوضح الأمين بأن  الإجتماع يؤكد فقط الإصطفاف  “العربي – العربي” بالمقابل هناك سيقابله إصطفاف ” أفريقي – أفريقي” ، منوهاً إلى أن المؤشرات  الإستباقية أفادات بأن مجلس الأمن غير مهتم  بالتطورات كما أن أستعداده لم يكن بالمستوى الذي  فرضته كل من”  السودان ومصر “.

وأضاف  نائب رئيس حزب  الأمة أن إعلان أديس أبابا الملء الثاني لسد النهضة والذي  تزامن مع مشاورات مجلس الأمن ” مستفز” ومثل خطوة إستباقية  للإجتماع.

ويحظى إجتماع  مجلس  الأمن اليوم بإهتمام دولي  وأقليمي  واسع في ظل التوترات المصاعدة بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا وسط مخاوف من اندلاع حرب بسبب الأزمة.

وإلتقى وزير الخارجية الإثيوبي مع سفراء الدول المتشاطئة على نهر النيل  ، بمقر الخارجية الإثيوبية بأديس أبابا، وفق بيان للخارجية الإثيوبية.

وأوضح مكونن أن سد النهضة مشروع تنموي لا يندرج تحت ولاية مجلس الأمن الدولي، ويجب على مجلس الأمن احترام المفاوضات الثلاثية التي يقودها الاتحاد الأفريقي.وقال أيضاً إن سد النهضة يمثل التطلعات المشتركة لدول حوض النيل للاستفادة بشكل عادل ومعقول من موارد المياه دون الإضرار بدول المصب، داعياً في الوقت نفسه دول نهر النيل إلى تشكيل جبهة مشتركة لمعارضة النهج الذي تتبعه دول المصب.وأشار إلى أن هذا النهج لدول المصب يقوض الدور الذي يلعبه الاتحاد الأفريقي ويؤكد “المطالبات الاستعمارية والاحتكارية” للبلدين بشأن مورد مياه النيل، على حد قوله.وتابع أن محاولات مصر والسودان لرفع قضية سد النهضة إلى مجلس الأمن بمساعدة جامعة الدول العربية، ستؤدي إلى تدويل الأزمة بلا داع.

حصلت الجزيرة على نسخة من مشروع قرار بشأن سد النهضة وزعته تونس على أعضاء مجلس الأمن بصفتها ممثلاً للمجموعة العربية في المجلس، في وقت تكثفت الاتصالات الدبلوماسية قبيل جلسة منتظرة للمجلس يوم غد الخميس لبحث أزمة السد الإثيوبي.

ويحث مشروع القرار إثيوبيا، على الامتناع عن الاستمرار في تعبئة خزان سد النهضة من جانب واحد، ويطالب مصر والسودان وإثيوبيا باستئناف مفاوضات السد بدعوة من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.كما يدعو الدول الثلاث إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراء يعرّض عملية التفاوض للخطر، ووضع نص اتفاق ملزم بشأن سد النهضة خلال 6 أشهر.

ويعقد مجلس الأمن جلسة اليوم الخميس بناء على طلب دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، وستكون الثانية من نوعها بعد جلسة عُقدت قبل عام، وانتهت بحثّ أطراف الأزمة على الحوار، تحت قيادة الاتحاد الأفريقي.

واستبقت مصر والسودان ذلك بتحركات دبلوماسية بهدف حشد الدعم لموقفيهما في الجلسة المنتظرة التي أعربت أديس أبابا عن رفضها لجوء الدولتين لمجلس الأمن وتمسكها بالوساطة الأفريقية.

 

 

المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

جريدة التيار