السودان الان

الصفر البارد// جلال الدين محمد ابراهيم (اتاري الإعلام في دنياهم ،خداع ونفاق وملعب زور )

مصدر الخبر / جريدة التيار

 

 

عندما يتحول أمر التنافس على السلطة  بين أحزاب تحكم  ،، وجماعات في معارضتها في الداخل  أو في الخارج ،، ثم تستباح الوسائط الإعلامية الإلكترونية الحديثة  لتصبح  مرتعاً  للأكاذيب  من أغلبية من يشارك (  استثني  واقول :-  الا من رحم ربي )  فإن كل من يشارك  في بث الإشاعات ونشر الأكاذيب  هو بذلك يساهم  في تغييب الوعي العام للشعب ، وينشر  في الفتن حيثما يحل  وكيفما يكتب  ولا يخاف حساب رب العالمين .

من يظن أن الكتابة في الوتساب وفي الفيس بوك بأسلوب الأكاذيب ونشر الفتن لا غبار عليها   ولا محاسبة من رب العالمين عليه  ،، عليه أن يعلم  ، ما خطط  بيدك حرفاً إلا وكنت مسؤولاً منه في الدنيا والآخرة ،، وكل من يأتي من ذلك الحرف من مفسدة في حياة الناس أو في البلاد أنت من يكتبه مسؤولاً عنه ،، فإن كتب خيراً له الأجر  وإن كتب  كذباً  وتزييفاً  وفتناً يلاقي حسابه إن لم يكن في الدنيا  فعند الله  لا تضيع المظالم  .

في معظم دول العالم تستخدم الوسائط الإعلامية الإلكترونية لمصلحة العلم ، والأعمال  والتجارة ، ونشر الأخبار الصادقة التي لا تفرق بين شعب الدولة الواحدة ،، ولم نشاهد  أية دولة استخدم شعبها الوسائط الإعلامية الإلكترونية المفتوحة  واقصد هنا ( الواتساب + مواقع التواصل الاجتماعي – فيس بوك  + تويتر + الخ ) في أن تبث الفتن  والإشاعات الهدامة للمجتمعات  ، لكن في عالمنا الثالث ،، وفي العالم العربي  وعبر المشاركات من بعض أفراد  من السودان هم داخل البلاد  أو خارجها  ،، تجد العجب ،، وتشاهد الضياع في  معظم  ما يكتب  من البعض عبارة عن ( نفاق  وكذب وخداع  وملعب زور ).

سبحان الله من يشاهد حجم الأموال التي تصرف  في تغذية شرائح الإنترنيت ( Data ) وهي تساوي مليارات الجنيهات يومياً ،، يظن إن هذه البلاد  تهتم  بالعلم  والتكنولوجيا وبكل ما هو متطور  من اكتشافات علمية وصناعية وزراعية  وإعلامية  وغيرها ، وحين تشاهد  ما يكتب أو محور الاهتمامات  ، تصاب بالغثيان وتشمئز مما تشاهد  من تسابق البعض ( لوضع علامة ( Like) لمواضيع هايفة  أكثر هيافة مما تتخيل ،، وتجد نفسك في مرتع  من الجهل  المقصود نشره وسط الشباب  بتخطيط خبيث  من (راعي الأغنام الخفي ) ،، والذي يتبعه القطيع   بلا معرفة .

في العالم العربي والعالم الثالث سرعة انتشار الأكاذيب  والتلفيق والأخبار المزورة والمزيفة عن قصد  ارتفع معدلها في الآونة الأخيرة  ،، حتى أن العدوى في التلفيق  وبث الأكاذيب  أصابت بعض دول الغرب بما فيها أمريكا  وأصبح للأكاذيب  وبث الشائعات ( سوق ومرتع إلكتروني) يحصد منه من يكرر بث الإشاعات أمولاً ويجني ثروة  مالية من خلف أكاذيبه  وهم  ما يعرفون باسم (الدجاج الالكتروني في العالم العربي )  ومثال لذلك أنقل  لكم هذه  الدراسة   من موقع إعلامي موثوق به ونص الدراسة يقول  :-

دراسة أميركية تثبت  أن عدداً كبيراً من وسائل الإعلام الإلكترونية تفتقد إلى الدقة وتساهم في نشر شائعات، مؤكدة أنه ليس كل ما ينشر على الشبكة يتمتع بالصدقية.

وقالت الدراسة التي تحمل عنوان “أكاذيب وأكاذيب كريهة ومحتوى ينتشر بسرعة”  إن بعض وسائل الإعلام  إنه ” و بدلاً من لعب دور مصدر معلومات دقيقة، يساهم عدد كبير من وسائل الإعلام الإلكترونية في التضليل لتحصد مزيداً من الزيارات لموقعها ومن الاهتمام”.

وأضافت الدراسة، التي تمت بإدارة (كريغ سيلفرمان ) في معهد  (تاو سنتر للصحافة الرقمية )  في جامعة  ( كولومبيا )  إن وسائل الإعلام اضطرت لمعالجة أخبار لم يتم التحقق من صحتها لكن بعضها تسرعت في نشر أخبار كاذبة.

بالتالي  أصبحنا لا نثق إطلاقاً  في مواقع التواصل الاجتماعي خاصة  في المشاركين من شباب البلاد  ( الا من رحم ربي وهم قلة وقليل  من قليل  ) وحسبنا الله  ونعم الوكيل   .. والمصيبة لكل كذَّاب  معجبون  ،، وهذا أمر لا عجب فيه فنحن في آخر الزمان  .

 

 

المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

جريدة التيار