أغسطس 9, 2021
الخرطوم: (اليوم التالي)
استدعت وزارة الخارجية السفير السوداني لدى إثيوبيا للتشاور عقب رفض أديس أبابا وساطة السودان في أزمة إقليم تيقراي الإثيوبي ووصفها الخرطوم بأنها غير محايدة في الصراع الذي تشهده أراضيها.
وقالت الخارجية في بيان أمس، ردًا على تصريحات مسؤولين إثيوبيين برفض الوساطة السودانية بحجة عدم حياد السودان واحتلاله أراضي إثيوبية : (إن في ذلك تجاوزاً للحقائق في علاقة إثيوبيا بالسودان، وترويج مزاعم لا تملك لها سندًا، ولا تقوم إلا على أطماع دوائر في الحكومة الإثيوبية).
وأوضحت الخارجية أنها استدعت سفيرها في إثيوبيا للتشاور في تحديد خيارات البلاد حول رغبتها في التوسط لإنهاء الحرب في إقليم التقراي، وأعلنت رفضها لحديث أديس أبابا بشأن عدم حياد السودان.
وقالت الخارجية (إن استبشاع المعاناة الإنسانية الكبيرة في إقليم التقراي يسوغان للخرطوم ولكل قادر على الفعل الإيجابي أن يبذل ما في الوسع من مساعدة).
وأضافت: (ستحسن إثيوبيا موقفها إن نظرت فيما يمكن أن يقوم به السودان على أساس قدرته على توفير الحل المطلوب، عوضاً عن أن ترفض جملة أي سعي منه، ومن أجل تحديد خياراته في هذا الشأن، فقد استدعت الخرطوم سفيرها لدى أديس أبابا للتشاور).
وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية رصدت تصريحات مسؤولين إثيوبيين كبار برفض مساعدة السودان في إنهاء النزاع الدموي في إقليم التقراي، بدواعي عدم حياده واحتلاله لأراضٍ إثيوبية.
وأضاف: (إن الإيحاء بلعب دور في النزاع وادعاء الاحتلال هو استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق وترويج مزاعم لا تملك سندًا ولا تقوم إلا على أطماع دوائر في الحكومة الإثيوبية لا تتورع عن الفعل الضار لتحقيقها).
وقالت وزارة الخارجية إن اهتمام الخرطوم بحل النزاع في إقليم التقراي هو جزء من التزامها بالسلام والاستقرار الإقليمي.
وأشارت إلى أن مبادرة حمدوك التي تأتي في إطار رئاسته لمنظمة الإيقاد تهدف لتشجيع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار والدخول في عملية حوار سياسي شامل للحفاظ على وحدة واستقلال البلاد.
المصدر من هنا