السودان الان

بعد دعوة الإثيوبيين للانضمام للجيش..ما هي خيارات آبي أحمد؟

مصدر الخبر / صحيفة اليوم التالي

تقرير: إيمان كمال الدين
دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد؛ المدنيين للانضمام للجيش، والمشاركة في القتال ضد المتمردين في إقليم تيغراي شمالي البلاد. وطلب، بحسب بيان “الثلاثاء”، من كل الإثيوبيين القادرين، “إظهار وطنيتهم”، من خلال المشاركة في الحرب، وقال آبي أحمد – الحائز على جائزة نوبل للسلام – البلاد بأكملها يجب أن تقف خلف الجيش لهزيمة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي. وتأتي دعوته بعد إعلان أديس أبابا وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي.
تحالف سياسي:
وأعلنت الحكومة الإثيوبية من جانبها ، إلغاء وقف إطلاق النار المعلن منذ يونيو الماضي مع “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” شمالي البلاد. وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء آبي أحمد، قررت أديس أبابا “مواجهة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وإلغاء وقف إطلاق النار”. وفي تطورٍ للأحداث أُعلن أمس “الأربعاء” أُعلن عن تحالف سياسي عسكري بين جبهة تيغراي وجيش تحرير أورومو، وفقًا لوكالة أسوشيتيد برس. وقال زعيم جيش تحرير أورومو “لقد اتفقنا على مستوى من التفاهم وتعاون عسكري”وإن المحادثات جارية بشأن تحالف سياسي مؤكدًا أن مجموعات أخرى في إثيوبيا منخرطة في نقاشات مماثلة، وأنه سيكون هناك تحالف كبير ضد نظام أبي أحمد”.
جبهة تيغراي:
ومع توغل قوات جبهة تحرير تيغراي في إقليمي عفر وأمهرا واستعادتها العاصمة الإقليمية مقلي يونيو الماضي، ودخولها أربع مناطق في إقليم عفر الشهر الماضي “يالو، غولينا، ايوا، وأورا”، يقول الكاتب المهتم بالشأن الأفريقي محمد مصطفى جامع لـ(اليوم التالي) إن خيارات آبي أحمد باتت ضيقة جدًا، وقوات تحرير أرومو تقوم بعمليات كبيرة جدًا بالقرب من أديس أبابا وسيطرت في الأيام الماضية على عدة معسكرات ومناطق شمال شوا ويقال إنها حاليًا على بُعد 60 كيلو من أديس أبابا. وسيطرت قوات تيغراي سيطرت خلال اليومين الماضيين على مدينة ولديا وأجزاء واسعة من مقاطعة جنوب قوندر. مشيرًا إلى أن توغل قوات تيغراي في إقليمي عفرا وأمهر تحرك أثار استغراب المراقبين، إذ كانت التوقعات أن تتجه قوات تيغري إلى استعادة السيطرة على مناطق غرب الإقليم التي استولت عليها سلطات إقليم أمهرا.وأضاف: هناك توقعات بأن قوات تيغراي تستهدف قطع الطريق وخط السكة الحديد اللذين يربطان أديس أبابا بميناء جيبوتي. واندلع القتال بين قوات الحكومة الفيدرالية وقوات جبهة تحرير تيغراي في نوفمبر 2020، على إثر هجوم شنته الأخيرة على قاعدة محلية للجيش الإثيوبي، وفي يونيو الماضي، أعلنت الحكومة عن وقف لإطلاق النار في الصراع المستمر منذ ثمانية أشهر.
تمدد الصراع:
وفي ظل المخاوف من تمدد الصراع الإثيوبي وتأثيرهُ على القارة الأفريقية، واقتراب إثيوبيا من الحرب الأهلية بحسب تقارير، برزت اتجاهات لاحتواء ذلك النزاع، حيثُ لاحقت في الأفق بوادر وساطة عن طريق السودان بدعم إقليمي ودولي. وأجرى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أواخر الشهر الماضي بصفته رئيسًا لمجموعة دول الإيقاد، أجرى اتصالات بحث فيها الوضع السياسي القرن الأفريقي وتلقى اتصالًا من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وساطة السودان:
وما أن لاحت بوادر الوساطة في الأفق عقب إجراء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن؛ اتصالًا برئيس الوزراء عبد الله حمدوك، اتفقا فيه على تشجيع وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي. أعلنت إثيوبيا رفضها لوساطة السودان ووصفتهُ بغير المحايد، وأن مستوى الثقة قد تآكل. إثر ذلك استدعى السودان سفيره لدى إثيوبيا للتشاور عقب رفض الوساطة. وأكدت أن مبادرة حمدوك في إطار رئاسته للإيقاد؛ تهدف إلى تشجيع الأطراف الإثيوبية للتوصل لوقف شامل لإطلاق النار والدخول في عملية حوار سياسي شامل. ويرى محمد جامع في حديثه لـ(اليوم التالي) إن المبررات التي ساقتها إثيوبيا لرفض الوساطة أسباب واهية لا تستدعي الرفض، السودان لم يكن طرفًا في الحرب الأهلية الإثيوبية، اقتصر دوره على الجانب الإنساني؛ الفارين من جحيم الصراع. وأضاف: مزاعم “احتلال السودان لأراض إثيوبية” يؤكد سيطرة نخب قومية الأمهرة على مفاصل القرار الإثيوبي، وهذا الاتهام الذي أدلت به بيلين سيوم السكرتيرة الصحفية بمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي؛ كان السببَ الأبرز في تقديري الذي دفع السودان إلى استدعاء السفير جمال الشيخ من أديس أبابا للتشاور.
وبحسب تقارير قُتل منذُ بداية الحرب في الإقليم بين القوات الإثيوبية وعناصر الجبهة الشعبية، قتل آلاف الأشخاص، ونزح حوالي 300 ألف شخص خارج تيغراي مع اتساع نطاق الصراع.

ظهرت المقالة بعد دعوة الإثيوبيين للانضمام للجيش..ما هي خيارات آبي أحمد؟ أولاً على Alyoumaltali.

المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

صحيفة اليوم التالي