السودان الان

الصراع في تيغراي: امنستي تتهم اثيوبيا باستخدام الاغتصاب كاستراتيجية في حربها ضد الانفصاليين

مصدر الخبر / جريدة الديمقراطي

وكالات: الديموقراطي

قالت منظمة العفو الدولية ان “الجيش الاثيوبي وحلفاءه مسؤولون عن انتشار العنف الجنسي ضد النساء في تيغراي، مستخدمين الاغتصاب كاستراتيجية حرب”.

وقالت المنظمة الحقوقية ان “حجم الانتهاكات خلال الصراع المستمر منذ تسعة اشهر في شمال البلاد يرقى الى مستوى جرائم الحرب”.

وابلغت امرأة عن تعرضها للاغتصاب الجماعي امام اطفالها.

ولم يرد المسؤولون الاثيوبيون على هذه المزاعم.

وبدأ الصراع في نوفمبر الماضي عندما اقتحم مسلحو حزب جبهة تحرير شعب تيغراي قاعدة عسكرية بعد خلاف مع رئيس الوزراء بشأن اصلاحاته السياسية.

وقابلت المنظمة الحقوقية 63 امرأة وطفلا من تيغراي قالوا انهم تعرضوا للاغتصاب من قبل جنود اثيوبيين او اريتريين او مقاتلين موالين للحكومة ينتمون الى قوات ومليشيات من منطقة امهرة المجاورة.

وقالت معدة التقرير لبي بي سي ان “شهاداتهم كانت من بين افدح الشهادات التي سمعتها خلال حياتها المهنية”.

وقالت دوناتيلا روفيرا “كان مستوى القسوة السادية التي لا مبرر لها بالاضافة الى الاغتصاب صادمًا للغاية”.

وقالت امرأة تبلغ من العمر 39 عامًا ان “جنودا اريتريين اختطفوها بينما كانت تسافر مع طفليها”.

وروت لمنظمة العفو الدولية قائلة “اغتصبني خمسة منهم امام اطفالي”.

واضافت “استخدموا قضيبًا حديديًا يستخدم في تنظيف البندقية لحرقي. ادخلوا قطعًا من المعدن في رحمي، وهذا ما المني. ثم تركوني في الشارع”.

وقالت بعض النساء اللاتي قابلتهن منظمة العفو الدولية انهن احتجزن لاسابيع وتعرضن للاغتصاب بشكل متكرر، في كثير من الاحيان من قبل عدة رجال.

واتهم اكثر من نصف النساء الجنود الاريتريين بارتكاب الانتهاكات، وتم التعرف عليهم من خلال لهجاتهم التيغرينية والزي الرسمي.

وتدعو منظمة العفو الامم المتحدة الى ارسال فريق خبراء على وجه السرعة الى تيغراي لاجراء مزيد من التحقيق في المزاعم التي قد ترقى الى مرتبة الجرائم ضد الانسانية.

ولم يرد المسؤولون الاثيوبيون الذين اتصلت بهم بي بي سي على طلبات للتعليق. كما تم تجاهل دعوات منظمة العفو الدولية للسلطات الاثيوبية والاريترية.

وقالت منظمة العفو ان الطبيعة الواسعة الانتشار للاعتداءات تشير الى ان المسؤولين العسكريين كانوا على علم بما كان يحدث وانه تم التسامح معها على اعلى مستويات الحكومة في اثيوبيا واريتريا.

وذكر التقرير ان “انماط العنف الجنسي الناشئة عن روايات الناجين تشير الى ان الانتهاكات كانت جزءًا من استراتيجية ترهيب وتحط من قدر الضحايا ومجموعتهم العرقية واذلالهم واهانتهم”.

وقالت السيدة روفيرا ان ضحايا الاعتداءات لم يحصلوا على الدعم الذي يحتاجونه للتعافي وان العديد منهم يعيشون في فقر في مخيمات اللاجئين السودانيين او مخيمات تيغراي.

ويوم الثلاثاء، عندما دعا رئيس الوزراء الاثيوبي المدنيين للانضمام الى الجيش للقتال في تيغراي، اتهم ايضًا قوات تيغرايان، المكونة من جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغراي وحلفائها، بتجنيد الاطفال واغتصاب النساء ومنع المساعدات.

وتقول منظمة العفو انها لم تجر مقابلات مع اي امرأة تتهم قوات تيغراي بالاغتصاب، لكنها قالت انها ستراقب الوضع الان بعد ان امتد الصراع الى ما وراء حدود تيغراي.

واتهمت جبهة تحرير تيغراي، التي صنفتها الحكومة كمنظمة ارهابية لكنها تقول انها الحكومة الاقليمية الشرعية لتيغراي، الحكومة باستخدام “الخطاب السام” ضد التيغراي ومسؤوليتها عن منع المساعدات.

المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

جريدة الديمقراطي