الخرطوم: الديمقراطي
اتهمت لجان مقاومة كولقي شمال مدينة الفاشر، لجنة التحقيق الاتحادية في الاحداث الاخيرة بالمنطقة، بعدم الحيادية، ووصفت تصريحات عضو مجلس السيادة الانتقالي رئيس اللجنة بالاستفزازية، لكونه لم يلتق بالضحايا، واكتفى بلقاء الجناة، بحسب ما جاء في بيان اصدرته امس الاول.
وقال البيان ” تعيش المنطقة في وضع انساني مضطرب منذ اكتوبر 2016م بسبب ممارسات غير انسانية والانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان التي ظلت تمارسها مليشيات الجنجويد ضد السكان الاصليين من التطهير العرقي وتهجير قسري، القتل، الاغتصاب، النهب، تهديد بالقتل، مما ادى الى فرار سكان المنطقة الى معسكرات زمزم وطويلة للنازحين يعيشون الان في ظروف بالغة التعقيد “.
واشار البيان الى انه وبعد سقوط النظام السابق، تقدم الاهالي والمشايخ بشكوى رسمية الى حكومة الثورة، مطالبين بالتدخل العاجل لايقاف نزيف الدم ومنع احتلال كولقي من قبل المليشيات المسلحة، ارجاع الحواكير الى اصحابها، كما “اصدرنا نحن في لجان المقاومة عددا من بيانات الادانة والاستنكار حددنا فيها مكامن الازمات وطالبنا فيها الحكومة الولائية والمركزية بشقيها السيادي والتنفيذي بضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لايقاف القتل اليومي واجراء تحقيق عادل ومستقل”.
واضاف البيان ان الحكومة تجاهلت مطالبهم، ولم يأت احد من المركز للوقوف على الاوضاع الانسانية والامنية المتردية، الا عندما هاجمت نفس المليشيات القوات المشتركة، حيث قام نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع بتكوين لجنة تحقيق مركزية برئاسة عضو مجلس السيادة التعايشي.
وعاد البيان لما قبل احداث 6 اغسطس الاخيرة، مؤكدا ان هجوما نفذته المليشيات المسلحة في 27 – 28 يوليو حتى يوم 1-2-3-4-5 من اغسطس على اثره احتسبت المنطقة 3 شهداء واغتصاب 7 فتيات ونهب ما لا يقل عن 2000 الف رأس من الماشية فضلا عن حرق قرى الذين عادوا الى المنطقة طوعا، والتخريب المتعمد للمزارع، مما ادى الى نزوح جديد لمعسكري زمزم ودالي بطويلة.
واكد البيان ان اللجنة الاتحادية للتحقيق لم تستمع للضحايا، في الوقت الذي جلست فيه مع المليشيات المسلحة.
المصدر من هنا