تقرير: إيمان كمال الدين
يتوجه رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك اليوم الخميس إلى جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان. وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء أمس “الأربعاء”، إن رئيس الدورة الحالية للإيقاد، رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك يتوجه اليوم إلى دولة جنوب السودان بغرض الاطلاع على سير تقدم اتفاق السلام المُعاد تنشيطه بدولة جنوب السودان وللقاء القيادة بجنوب السودان، في ظل التطورات الأخيرة.
اتفاقية جنوب السودان
مدير الإعلام والعلاقات العامة بمكتب النائب الأول لجمهورية جنوب السودان إيزن بوث قال لـ(اليوم التالي) : تم إخطار النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس الحركة الشعبية في المعارضة د.رياك مشار من قِبل مبعوث الإيقاد لجنوب السودان السفير إسماعيل وايس بخصوص الزيارة المُرتقبة لرئيس وزراء دولة السودان ورئيس منظمة الإيقاد عبد الله حمدوك. وأضاف: أشار من خلال الاجتماع إلى أن حضور د. حمدوك بغرض التباحث حول الأحداث الأخيرة داخل الحركة الشعبية في المعارضة بالإضافة إلى سير تنفيذ الاتفاقية المُنشطة بجنوب السودان، خاصةً في ملفي الترتيبات الأمنية والبند الأول نظام الحوكمة. وتابع: سيبحث حمدوك مع النائب الأول مع د.رياك مشار، والرئيس سلفاكير ميارديت تكملة تشكيل هياكل الحكومة في المستويات المُختلفة، المركز والولايات بالإضافة إلى كيفية ردم الهوة والاختلاف بين أطراف الاتفاقية فيما يختص بتكملة تنفيذ بنود الاتفاقية المنشطة بجنوب السودان.
أبرز الملفات
من المقرر أن يبحث حمدوك مع قادة الحكومة في جنوب السودان الأزمة الحالية على خلفية الاشتباكات المسلحة التي وقعت بين الجيش الحكومي ومنشقين عن قوات نائب رئيس الحكومة رياك مشار، على الحدود السودانية، مما يمثل تهديدًا لعملية السلام. وقالت الحكومة السودانية الانتقالية في وقتٍ سابق إنها تتابع الخلافات التي حدثت داخل الحركة الشعبية بالمعارضة، والتي تطورت إلى مواجهات مسلحة في المناطق المتاخمة لحدود السودان صباح السبت ٧ أغسطس ٢٠٢١م. داعيةً أطراف النزاع الحالي للتوقف الفوري عن المواجهات المسلحة. وأكدت أنها تراقب الأوضاع في مسرح الأحداث باعتباره متاخماً للحدود الجنوبية للسودان ولن تسمح لأيّ نشاط مسلح داخل الأراضي السودانية من أيّ طرف ضد الآخر.
مفاوضات السلام
الصحفي من جنوب السودان مايكل أتيت قال لـ(اليوم التالي) إن زيارة حمدوك لجوبا لمتابعة مجريات مفاوضات السلام بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، والتطورات الأخيرة في الحركة. ويرى أتيت أن وجود حمدوك في جوبا سيساهم في حلحلة بعض القضايا العالقة، لجهة أن حمدوك شخصية دبلوماسية، يعمل على الخروج بأقل خسائر وإرضاء كل الأطراف، ووجوده يمكن أن يساهم في تشجيع الوفد الحكومي المشارك في المفاوضات خصوصًا بعد التطورات الأخيرة وتعيين حاكم لإقليم دارفور.
وأضاف: وبجانب أن وجوده سيساهم في حلحلة القضايا السودانية، سيبحث حمدوك تطورات جنوب السودان بعد الانقسام داخل حركة مشار والمناوشات العسكرية الأخيرة، فالسودان أحد الضامنين لاتفاق جنوب السودان. ويقول مايكل أتيت إن حمدوك بصفته رئيسًا للإيقاد يستطيع الضغط على الأطراف في جنوب السودان لحل النزاعات.
وزراء خارجية الإيقاد
وأجرت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي في وقتٍ سابق اتصالات هاتفية مع وزراء خارجية دول الإيقاد ،حول تطورات الأزمة بين فصائل الحركة الشعبية في المعارضة بجمهورية جنوب السودان. مؤكدةً على ضرورة احتوائها بصورة فورية خاصة بعد اندلاع اشتباكات عسكرية. وأمّن الوزراء على ضرورة التحرك العاجل مع كافة أصحاب المصلحة للوقف الفوري لإطلاق النار، وعلى محورية اتفاقية السلام المنشطة لاستدامة السلام في جمهورية جنوب السودان وضرورة التزام كافة الأطراف بها وتسريع تنفيذ البنود التي لم تنفذ.
اشتباكات مسلحة
وبحسب تقارير شهدت منطقة أعالي النيل اشتباكات بين أنصار نائب الرئيس رياك مشار والموالين للفتنانت جنرال، سايمون قاتويج دوال. وأعلنت مجموعة من القادة العسكريين عزل مشار من رئاسة الحركة وتعيين رئيس الأركان السابق الجنرال سايمون قاتويج بديلا له في المنصب. وقال مشار إن “هذه الخطوة تهدف لمحاولة عرقلة عملية السلام في البلاد””. وأدت الاشتباكات إلى مقتل عشرات الجنود من الطرفين. وقالت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا(إيقاد) إن”الاشتباكات تتجاوز حزب مشار وتشكل تهديداً لبقية أنحاء جنوب السودان. ودعا رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، إلى وقف القتال بين القوات الموالية لنائبه، ريك مشار، وفصيل منشق عنه. وقال في بيان صادر عن مكتبه: “الرئاسة توجه بقوة إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية بين القوات التابعة لقيادة الدكتور ريك مشار تيني، والقوات الانفصالية بقيادة الجنرال سايمون قاتويج دوال”.
ظهرت المقالة برئاسة حمدوك.. الإيقاد هل تحتوي أزمة الجنوب؟ أولاً على Alyoumaltali.
المصدر من هنا
