الخرطوم – ادريس عبدالله – طلال الخضر
قتل طالب جامعي وأصيب نحو (12) آخرين أمس الثلاثاء أثناء فض القوات الأمنية والعسكرية بالرصاص الحي لتظاهرات طلابية أمام مقر الحكومة بمدينة زالنجي في ولاية وسط دارفور.
وترحمت جامعة زالنجي على روح الطالب عزالدين عمر موسى آدم من كلية التقانة، الذي استشهد خلال تظاهرة طلابية احتجاجا على تردي السكن الجامعي ورفض الحكومة تسليم ادارة الجامعة أحد مقرات قوات حفظ السلام “يوناميد” المنسحبة من دارفور وتحويله لسكن الطلاب.
وتأسفت الجامعة عبر بيان عن الأحداث الدامية التي جرت في موقع الجامعة “بعثة اليوناميد سابقا” بسبب إطلاق نار من القوات المرابطة بالموقع على الطلاب عند دخولهم للجامعة، وأدى ذلك في الحال لسقوط 8 جرحى ثلاثة منهم حالتهم حرجة، تم تحويلهم إلى مستشفى نيالا.
وبحسب البيان، بعد هذه الحادثة قام الطلاب بمسيرة إلى أمانة الحكومة للتعبير عن رفضهم لما حدث، وبعد استمرار الاحتجاجات أمام أمانة الحكومة تم إطلاق النار بشكل كثيف من قبل القوات الأمنية الموجودة داخل الأمانة مما أدى إلى استشهاد طالب واحد واصيب ثلاثة آخرين بجراح متفاوتة.
وقال القيادي الطلابي ادريس بابكر في تصريح لـ(الديمقراطي) إن طلاب جامعة زالنجي كانوا أمهلوا ادارة الجامعة 48 ساعة لتسليمهم المقر بعد سلسلة من المطالبات والوقفات الاحتجاجية السابقة لذات الغرض، لكن حكومة الولاية رفضت الأمر الذي تظاهر على أثره الطلاب امس وحاولوا دخول مقر البعثة المحروس بقوات عسكرية والتي واجهت الطلاب بوابل من الرصاص الحي.
واضاف بابكر: “قرر الطلاب التصعيد عبر فتح بوابة الجزء الذي لم يسلم من المبنى إلا ان قوات نظامية منعتهم بالرصاص”.
واشار بابكر ان تظاهرات انطلقت من أمام المستشفى تطالب باقالة الوالي ومحاسبة من اطلق النار.
من جهته، قال والي شرق دارفور، أديب عبدالرحمن، في تصريحات صحفية: إن “قوات الأمن اطلقت الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين الذين قاموا بمداهمة مباني أمانة حكومة الولاية”. وتابع: “قوات الأمن قامت بمنع المتظاهرين من اقتحام مبنى مقر حكومة الولاية”.
ولفت اديب إلى انه قام بمخاطبة المتظاهرين من الطلاب والاستماع الى مطالبهم لكنهم رفضوا وأتى متظاهرون آخرون من المواطنين وحاولوا فتح أبواب مقر الحكومة بالقوة مما اضطر القوات لتفريقهم بالقوة”.
وأصدرت لجنة أمن الولاية أوامر فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال اعتبارا من الساعة السادسة مساءً وحتى السادسة صباحا علاوة على نشر قوات عسكرية في الطرق الرئيسة والمواقع الاستراتيجية ومقرات الوزارات.
المصدر من هنا