السودان الان

كوريا الجنوبية: المحكمة الدستورية تعزل رئيسة البلاد إثر قضية فساد

مصدر الخبر / جريدة التيار

إثر قضية فساد.. رئيسة كوريا تعزل بأمر المحكمة
سيول: (رويترز)
عزلت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية الرئيسة باك جون هاي من منصبها أمس الجمعة بسبب فضيحة فساد تشمل شركات كبرى بالبلاد ‭‭‬‬‬في وقت تتصاعد فيه التوترات مع كوريا الشمالية والصين. وأثار الحكم احتجاجات من مئات من أنصار باك قتل منهم اثنان وأصيب ستة في اشتباكات مع الشرطة خارج مبنى المحكمة فيما نظم أولئك الذين طالبوا بالإطاحة بها تجمعاً للاحتفال بما اعتبروه تحقيقاً للعدالة. وبذلك تصبح باك أول رئيسة للبلاد منتخبة ديمقراطياً تعزل من منصبها في ذروة أزمة تفجرت قبل أشهر وأصابت البلاد بالشلل بسبب فضيحة الفساد التي أدت أيضا إلى اعتقال رئيس مجموعة سامسونج ومحاكمته.
وبموجب الدستور ستجرى انتخابات رئاسية في غضون 60 يوما. ولم تمثل باك في المحكمة وقال المتحدث باسمها إنها لن تدلي بأي تعقيب ولن تغادر القصر الرئاسي يوم الجمعة ، وقال كيم دونج جو المتحدث باسم البيت الأزرق (القصر الرئاسي) لرويترز “باك لن تغادر البيت الأزرق اليوم.”وجردت باك من سلطاتها بعد أن صوت البرلمان بتأييد مساءلتها لكنها استمرت في الإقامة في المجمع الرسمي للرئاسة.
وقالت القاضية لي جونج مي رئيسة المحكمة بالإنابة إن باك انتهكت الدستور والقانون “طوال فترة حكمها” وعلى الرغم من اعتراضات البرلمان والصحافة فإنها أخفت الحقيقة وشنت حملة على المنتقدين.
ويمثل الحكم بتأييد تصويت البرلمان في التاسع من ديسمبر كانون الأول لعزل باك فيما يتعلق بفضيحة استغلال النفوذ سقوطاً مدوياً لأول امرأة تتولى رئاسة كوريا الجنوبية وهي أيضا إبنة الدكتاتور العسكري أبان الحرب الباردة باك تشونج هي. واغتيل والداها كلاهما.وقد تواجه باك (65 عاما)، التي لم يعد لديها حصانة رئاسية من الملاحقة القضائية، اتهامات جنائية بالرشوة والابتزاز وإساءة استخدام السلطة فيما يتعلق بمزاعم عن تآمرها مع صديقتها تشوي سون سيل.ووجه الإدعاء الاتهام لباك في قضيتين مرتبطتين بالفضيحة مما يشير إلى إمكانية التحقيق معها.
وتم تعيين رئيس الوزراء هوانج كيو آن رئيساً للبلاد بالإنابة وسيظل في ذلك المنصب لحين إجراء انتخابات. ودعا مؤيدو باك ومعارضوها إلى وضع خلافاتهم جانباً لتفادي تعميق الانقسامات. وقال هوانج في خطاب بثه التلفزيون “حان الوقت للقبول بالأمر وإنهاء ما عانيناه من صراع ومواجهة.”واتهمت باك بالتواطؤ مع صديقتها تشوي ومساعد سابق لها، وكلاهما قيد المحاكمة حالياً، للضغط على مؤسسات أعمال كبرى للتبرع لمؤسستين أنشأتا لدعم مبادرات لسياستها. وقالت المحكمة إن باك “أخفت تماماً حقيقة تدخل (تشوي) في شؤون الدولة”. ولم تضيع وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية وقتاً وسارعت إلى وصف باك بأنها مجرمة. وبعد إصدار المحكمة قرارها قالت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية إن باك “كان باقياً لها عام آخر ‭‭’‬‬كرئيسة‭‭’‬‬ لكنها أطيح بها الآن وسيجري التحقيق معها كمجرمة عادية.”

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة التيار

عن مصدر الخبر

جريدة التيار