قال مفوض عام العون الإنساني في السودان، إن الرئيس عمر البشير وجَّه بتوفير 10 آلاف طن ذرة لدعم المتضررين من المجاعة في جنوب السودان.
وأبلغ المفوض أحمد محمد آدم (سودان تربيون) السبت،إن إجتماعا ضمهم الى نائب الرئيس السوداني قبل يومين، ناقش أهمية تقديم العون للمتضررين من الحرب والجوع في دولة الجنوب ، ووضع الأمر كأولوية قصوى بالنظر الى الواجب الانساني ومراعاة مايقتضيه الجوار والعلاقات التاريخية التي تربط الشعبين.
وأفاد آدم إن الدعم الجديد يضاف الى توجيه سابق من الرئاسة بتوفير 27 ألف جوال ذرة للمحتاجين في جنوب السودان،ينتظر أن يتم نقلها عبر المسار الحدودي بولاية النيل الأبيض، بجانب تيسير نقل الاعانات المقدمة من المجتمع الدولي بتسهيل عبورها وفتح المسارات، فضلا عن إستقبال آلاف اللاجئين الفارين.
وقال المفوض ” السودان يولي إهتماما كبيرا بالأوضاع في دولة الجنوب ويحرص على تقديم كل مايلزم لمساعدة مواطنيه، وذلك من خلال تشكيله لجنة قومية، برئاسة المشير عبد الرحمن سوار الذهب، ينوبه القطب الرياضي المعروف أشرف الكاردينال، لدعم المتأثرين ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة”.
وأكد آدم تزايد تدفقات اللاجئين الهاربين،من الوضع في جنوب السودان، وتوقع ارتفاعها الى أرقام أكبر خلال الأيام المقبلة .
وأضاف ” يبلغ مجموع المتأثرين بالنقص الغذائي حوالب 4 مليون و900 شخص، بعضهم دخل مرحلة المجاعة وبعضهم يعيش في المرحلة التي تسبقها”.
وتابع بقوله” العدد الذي وصل السودان حتى الآن أكثر من 70 الف خلال فبراير وما مضى من أيام مارس .. ونتوقع مزيد من التدفق”.
ويستضيف السودان حاليا 330.000 من لاجئي جنوب السودان الذين فروا من نيران الحرب المشتعلة بين القوات الحكومية وحركة التمرد التي يقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار منتصف ديسمبر 2013 .
وأعلنت وكالات الأمم المتحدة الإنسانية في 20 فبراير الماضي عن أن المجاعة التي تؤثر على حوالي 100,000 شخص في أجزاء من ولاية الوحدة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن الأزمة الإنسانية في جنوب السودان آخذة في التصاعد وبشكل سريع، حيث وصل الجوع وسوء التغذية إلى مستويات جديدة مثيرة للقلق.
وأشار مفوض العون الإنساني الى أن الحكومة تعكف حاليا على ترتيبات لمواجهة العدد المتزايد من القادمين وذلك بتأسيس معسكرات جديدة مع توفير أكبر قدر من المساعدات للمتأثرين.
ولم يستبعد أحمد آدم أن تلقي الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في جنوب السودان بظلالها على المنطقتين- جنوب كردفان والنيل الأزرق- داعيا الحركة الشعبية – شمال- للقبول بالمبادرة الأميركية التي وافقت عليها الحكومة السودانية لضمان ايصال المساعدات للمتأثرين ، مؤكدا أن الخرطوم لازالت عند موقفها الداعم للمبادرة والرافض قطعيا لنقل الإعانات من خارج الحدود.
سودان تريبيون
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من هذا الصباح