قالت مصادر عسكرية سودانية لـ”الشرق”، الجمعة، إن المكون العسكري في المجلس السيادي الانتقالي توافق على تعيين الفريق ياسين إبراهيم ياسين في منصب وزير الدفاع، لافتةً إلى أن هناك قراراً مرتقباً من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في هذا الصدد.
وفي وقت سابق الاثنين، كلّف البرهان 3 شخصيات بتسلم 3 حقائب في الحكومة السودانية، هم محمد سعيد الحلو وزيراً مكلفاً بمهام وزارة العدل، ومحمود سر الختم الحوري وزيراً مكلفاً بمهام التربية والتعليم، وهزار عبد الرسول العجب وزيرة مكلفة بمهام الشباب والرياضة.
ومنذ التدابير التي أعلنها الجيش السوداني في 25 أكتوبر الماضي، والتي تم بموجبها حل الحكومة قبل أن يعود عبد الله حمدوك إلى منصبه رئيساً للوزراء ومن ثم إعلانه الاستقالة، يشهد السودان خروج مظاهرات للمطالبة بإقامة حكم مدني في البلاد.
من هو وزير الدفاع السوداني الجديد؟
وزير الدفاع الجديد الفريق ياسين إبراهيم ياسين، الذي عاد إلى الواجهة مجدداً ليكون حلقة الوصل بين المؤسسة العسكرية والمؤسسات المدنية، تُشير المعلومات المتوفرة إلى أنه تقلد المنصب ذاته عام 2020، خلفاً للفريق أول الراحل جمال الدين عمر الذي وافته المنية في عاصمة جمهورية جنوب السودان جوبا خلال مارس من العام ذاته.
ويبلغ ياسين من العمر “63” عاماً، وهو عسكري وأكاديمي، حاصل على دبلوم العلوم العسكرية، وبكالوريوس العلوم العسكرية من جامعة مؤتة بالأردن، وماجستير علوم عسكرية بكلية القادة والأركان بجانب أكاديمية الحرب العليا، وأوفد للمشاركة في مؤتمرات عديدة، أبرزها مؤتمر التعاون العسكري المشترك بين السودان وإريتريا.
كما يُعد أحد ضباط الدفعة (29) بالقوات المسلحة السودانية، حيث تخرج على يده العديد من طلاب كلية القيادة والأركان المشتركة خلال السنوات الخمس التي عمل بها، ومن ثم التحق بالأكاديمية العسكرية العليا، وله العديد من المؤلفات، منها “الصراع العربي الإسرائيلي وأثره على الأمن القومي”، و”المهددات الحدودية وأثرها على الأمن الوطني السوداني”، إلى جانب مؤلفات حول تحليل وتنظيم أسلوب العمل في المناطق العسكرية.
وحتى قبل خروجه إلى التقاعد، تدرج ياسين إبراهيم ياسين في المؤسسة العسكرية السودانية، متنقلاً بين مختلف الوحدات، وأبرزها وحدة التحضير، ووحدة التخطيط، التي تمثل عصب كلية القيادة والأركان، كما عمل بمناطق الحروب جنوب السودان قبل الانفصال، ومنها منطقة أعالي النيل العسكرية، ومنطقة المجلد وغرب النوير، والمنطقة العسكرية بشرق السودان.