السودان الان

“كفاية حرب” “السودان بلد مجروح ويحترق أمام أعيننا بسبب الحرب فهيا نعمل من أجل السلام”.. التوقيع.. فنانين سودانيين

مصدر الخبر / صحيفة اليوم التالي

الخرطوم – بهرام عبد المنعم
بغرض إيقاف الحرب ونزيف الدم في السودان، أطلقت مجموعة (هوى السودان) مبادرة بعنوان (كفاية حرب)، تفعيلاً لدور أهل الفن في إبراز ثقافة السلام في البلاد.
حسنًا، فنانون وموسيقيون نفذوا، عصر أمس (السبت)، وقفة احتجاجية رفضًا للحرب وتضامنًا مع السلام، بالتنسيق مع اتحاد المهن الموسيقية، وجمعية الهلال الأحمر السوداني.
ومبادرات أهل الفن من أجل السلام كثيرة ومتعددة، وسبق أن استضافت العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، جولة مفاوضات في العام الماضي، بين الحكومة والحركة الشعبية (شمال)، لكنها انهارت قبل أن تصل إلى مبتغاها، ولكن اللافت كان وجود عدد من المبدعين بدعوة من الحركة الشعبية، أبرزهم الشاعر فضيلي جماع، وعالم عباس، والأديب والروائي عبد العزيز بركة ساكن، والفنان طارق الأمين.
وسلَّم طارق الأمين – حينها – قيادات قوى نداء السودان، والأطراف المتفاوضة في أديس أبابا، والآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثابو أمبيكي، والجهات ذات الصلة من المجتمع الدولي والإقليمي والمحلي، نسخة من مذكرة (الأمل والصباح).
وطبقًا لمبادرة طارق الأمين، الممهورة بتوقيعات عدد من المبدعين والفنانين والمسرحيين والدراميين والصحفيين والموسيقيين، فإن “السودان المأزوم بحمل  ثقيل لسنوات طويلة من التخاصم والتناحر والاقتتال، بحاجة إلى حُلم يفتح نوافذ الغد والمُستقبل الأفضل”.
بالنسبة إلى طارق الأمين، فإن “المبدع دون أن ينحاز إلى قضايا الغلابة والمحرومين لا قيمة له”، وأوضح أن المبدعين والشعراء والمسرحيين في كل العالم، كان لهم دور واضح ومشرف في التصدي للدفاع عن انتهاكات حقوق الإنسان.
وبشأن مبادرة (كفاية حرب)، يقول الفنان صلاح بن البادية، لــ(اليوم التالي)، إن “ما يهمهم في السودان نبذ الحرب وتحقيق السلام”. وأضاف “لم نجنِ من السياسة والحرب شيئاً، فعلينا مد آيادينا بيضاء لننعم بالسلام”.
من جانبه، يقول الفنان عمر إحساس، لــ(اليوم التالي)، “إن الوقفة احتجاجية في المقام الأول تعبيرًا عن رفض الحرب”، وأشار إلى أن “السودان مجروح بسبب الحرب، ويحترق أمام أعيننا، فلا بد للسودانيين جميعًا العمل من أجل السلام”. وزاد: “كل الدماء التي أُريقت في الحرب هي دماء سودانية عزيزة وغالية، وكان يمكن تسخيرها لتنمية الوطن وليس لدماره”.
بدوره يقول الفنان حمد الريح، لــ(اليوم التالي)، إن “المبادرة عمل وطني لتحقيق السلام، ولينعم كل السودانيين بالأمن والطمأنينة، ولا يوجد أحلى من السلام”.
ومنذ يونيو 2011، تقاتل الحركة الشعبية (شمال)، الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتتشكل الحركة من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه الأهلية ضد الشمال، والتي طويت باتفاق سلام أبرم في 2005، ومهد لانفصال الجنوب عبر استفتاء شعبي أجري في 2011.
وغير المبادرات الفنية، سبق وأن برزت إلى السطح مبادرات سياسية، بعد أن دعت (52) من الشخصيات، العام الماضي، الرئيس عمر البشير لتشكيل حكومة انتقالية تعالج أزمات البلاد وتتجاوز التعديلات المحدودة إلى إحداث تغيير هيكلي في الحُكم.
وطالبت الشخصيات العامة في مبادرتها المسلمة للرئيس البشير، بمرحلة انتقالية تاريخية تقودها حكومة مهام وطنية تتشكل من ذوي الكفاءة والخبرة والأمانة لتنفيذ برنامج أولويات مُلحة لإيجاد مخرج من الأزمات المُنذرة التي تواجه البلاد.
وحدَّدت المبادرة (8) أولويات كأجندة مهام وطنية للمرحلة الانتقالية تشمل: إيقاف الحرب وتحقيق السلام، ومعالجة الأوضاع الإنسانية، والعمل عبر آليات وطنية لتحقيق العدالة والمصالحة والتعايش السلمي، ومعالجة مسألة المحكمة الجنائية الدولية.
الجدير بالذكر أن مبادرة هذه الشخصيات قام بتسليمها، في وقت سابق كل من د. الجزولي دفع الله، البروفيسور الطيب زين العابدين، د.الطيب حاج عطية، د.محمد محجوب هارون، عبد الله آدم خاطر، وماريا عباس، هذا إلى جانب شخصيات أخرى من بينها محجوب محمد صالح، وإسحق القاسم شداد، وسعاد إبراهيم عيسى، والصحفي فيصل محمد صالح.
يذكر أن المبادرة ترى من ضمن بنودها أهمية حدوث تغيير هيكلي في إدارة الحكم، تُحقق نتائجه إيقاف الحرب ونشر السلام والاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية والإصلاح الاجتماعي، عبر برنامج تنفيذي أولوياته محددة وواضحة، بتشكيل حكومة مهام وطنية من أهل الكفاءة المهنية والخبرة والأمانة، مع تمثيل رمزي للقوى السياسية لمدة عامين أو أكثر.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة اليوم التالي

عن مصدر الخبر

صحيفة اليوم التالي