السودان الان

بعد تجاوز عدد القتلى”٩٦”شهيدا الآلية الثلاثية… مطالبات مشروعة

مصدر الخبر / صحيفة الانتباهة

تقرير : هبة عبيد
تستمر الاحتجاجات والتظاهرات في السودان منذ ٢٥ أكتوبر 2021، منذ تطبيق الإجراءات التي أعلنها القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والتي بموجبها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين والتي بررها بأنها تصحيح لمسار المرحلة الانتقالية ، ولكن منذ تلك اللحظة ارتفع عدد القتلى والمصابين بواسطة الذخيرة الحية والاستخدام المفرط للقوة في التعامل مع المتظاهرين في المواكب السلمية، وفي غضون ذلك رفض المحتجون التفاوض أو الشراكة او التسوية مع العسكر، الأمر الذي أثار حفيظة الآلية الثلاثية التي عبرت عن قلقها الزائد جراء ما يحدث بل إنها ذهبت للمطالبة بإجراء تحقيقات موثوقة حول العنف..
جدل
ولكن تدخل الآلية الخارجية أثار جدلا محليا خاصة في ظل ارتفاع بعض الأصوات بعدم التدخل الخارجي في الشأن الداخلي للبلاد، ولكنها لم تأبه للأمر حيث عقدت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وإيقاد، اجتماعاً لمناقشة التطورات في البلاد، وأعربت الآلية في بيان، عن قلقها إزاء استمرار استخدام القُوة المُفرطة في الرد على الاحتجاجات بما فيها تظاهرات أمس الأول والتي أدّت إلى مقتل متظاهر وإصابة آخرين، وشددت الآلية على أن تهيئة الظروف أمرٌ مهمٌ لإنجاح العملية السياسية، مُطالبةً بأن يتم ذلك على وجه السُّرعة.

تحقيقات جديدة
وكانت المفاجأة عندما طالبت الآلية بإجراء تحقيقات موثوقة في جميع حوادث العُنف، مُشيرةً بحسب صحيفة (الصيحة)، إلى مُناشدتها السلطات، عقدت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وإيقاد، اجتماعاً اليوم لمناقشة التطورات في البلاد.
وأعربت الآلية في بيان، عن قلقها إزاء استمرار استخدام القُوة المُفرطة في الرد على الاحتجاجات بما فيها تظاهرات (٢١)مايو والتي أدّت إلى مقتل متظاهر وإصابة آخرين، وشددت الآلية على أن تهيئة الظروف أمرٌ مهمٌ لإنجاح العملية السياسية، مُطالبةً بأن يتم ذلك على وجه السُّرعة، كما طالبت الآلية بإجراء تحقيقات موثوقة في جميع حوادث العُنف، مُشيرةً، إلى مُناشدتها السلطات بوقف العُنف والاعتقالات ورفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح جميع المُعتقلين بمن فيهم أعضاء وقادة لجان المقاومة، وجدّدت استعدادها لدعم الجُهُود السُّودانية الرامية إلى التوصُّل لحل سياسي في أقرب وقتٍ مُمكن بشكل يؤدي للعودة إلى النظام الدستوري والانتقال الديمقراطي ، وجدّدت استعدادها لدعم الجُهُود السُّودانية الرامية إلى التوصُّل لحل سياسي في أقرب وقتٍ مُمكن بشكل يؤدي للعودة إلى النظام الدستوري والانتقال الديمقراطي.
كرت ضغط
واعتبر أستاذ العلوم السياسية والدراسات الاستراتيجية د. محمد خليل الصائم ان مطالبات الآلية الثلاثية ليست سوى كروت ضغط لجهة وجود بعض الجهات غير الراضية عن وجود رئيس بعثة الأمم المتحدة “يونيتامس” فولكر بيرتس بحجة انه يتدخل في الشأن السوداني، ولكن يجب على الجميع ان يتنبه الى ان فولكر جاء بقرار من مجلس الأمن ولا يوجد شخص يستطيع طرده من السودان، وأكد الصائم في حديثه لـ (الإنتباهة) ان المطالب بتحقيقات موثوقة في أحداث العنف ووقف العُنف والاعتقالات ورفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح جميع المُعتقلين بمن فيهم أعضاء وقادة لجان المقاومة، كروت ضغط من أجل الوصول الى حل ينقذ السودان من حالة عدم الوجود،وقال القضية الآن أصبحت مسألة وجودية ان يكون السودان أو لا يكون، وأضاف ان معظم التحقيقات لم تصل الى نهايات حتى الآن، وحتى لجنة أديب لم تصل الى نتيجة ومعروف انها لن تصل، كذلك لجنة الشهداء لم ولن تصل لنتائج حتى الآن، وقال الموقف مأزوم في السودان، وتابع أما عن التسوية معلوم ان كل الناس لم يتفقوا حولها لوجود بعض الجهات التي تطالب بإبعاد فولكر.

الشرطة تدين
ومن جانبها أكدت قوات الشرطة مضيها في الاضطلاع بواجباتها القانونية في حفظ الأمن والسلامة وحماية دورها والمواقع الاستراتيجية دون التعرض للمتظاهرين إلا في حالة الدفاع عن تلك المواقع، وأعلنت عن إدانتها كل التصرفات من المتربصين والمتفلتين الذين يريدون الانحراف نحو الفوضى والعنف والتعدي على القوات النظامية، ونعمل بكل جدية لإجراء التحقيقات مع النيابة والأجهزة الأخرى لكشف الحقائق واتخاذ التدابير اللازمة لتغطية وتصوير ومراقبة تعامل القوات أثناء الدفاع عن دور الشرطة والقيام باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بالتعاون مع الجهات العدلية لبسط هيبة الدولة وإنفاذ القانون دون تفريط أو تهاون.
ونكرر دعوتنا لقادة الحراك بالتواصل مع لجان أمن المحليات والمشاركة في تأمين المتظاهرين وفق الإجراءات التي تحدد ذلك وتحديد وتحمل المسئولية للجميع.
أما رئيس لجنة التحقيق في فض اعتصام القيادة العامة نبيل اديب قال ان التحقيقات مجمع عليها باعتبارها مطلب من مطالب القوى المدنية بمختلف فصائلها وهو أمر وافق عليه القائد الأعلى للجيش وأمر بإجراء تحقيق، ولكن اعترض نبيل في حديثه لـ (الإنتباهة) على كلمة موثوقة وقال يجب ان تفصل لأن التحقيق يجب ان يكون عادلا لجهة ان مسألة العنف المفرط أمر غير مقبول وغير دستوري وجريمة، وفيما يتعلق بذلك فانه يحق للمجتمع الدولي حق التدخل وفق مبدأ الحماية، وأضاف قانون الدولة يمنع قواتها من استخدام العنف المفرط لأنه يعتبر جريمة.

ارتفاع عدد القتلى
وأوضحت لجنة الأطباء المركزية ارتفاع العدد الكلي للشهداء الذين أحصتهم إلى 96 شهيدا” خلال الاحتجاجات التي تخرج بانتظام منذ إعلان قائد الجيش في أكتوبر الماضي إجراءات عسكرية عطلت قانون المرحلة الانتقالية وكرست هيمنة الجيش على السلطة.

المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

صحيفة الانتباهة