كادوقلي:أسامة عبد الماجد
تذكرون الشعار سيء الذكر، (النجمة أو الهجمة)، الذي رفعته الحركة الشعبية بجنوب كردفان أبان انتخابات 2010م ، مهددة أما بالفوز او الهجوم على كادوقلي، فخسرت المعركة الديمقراطية، وحدث بعدها ماحدث من حرب وتعطيل للتنمية بولاية الجبال.
هجمة جديدة
بالأمس حدثت هجمة جديدة على الولاية، لكنها مختلفة تماماً، وأحدثت حراكاً وتفاعلاً كبيرين، حيث انعقد المؤتمر التنشيطي للمؤتمر الوطني على بالولاية، وشهد نائب رئيس الوطني لشؤون الحزب مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود جلسته الافتتاحية.
ولعل المؤتمر يختلف عن كل المؤتمرات بالولايات، نسبة للوضع الاستثنائي الذي تعيشه الولاية منذ سنوات بسبب الحرب، ولذلك كان البند الأساسي في مؤتمرات الأساس والمحليات، والتي نفذت بالكامل بحسب نائب رئيس الوطني بجنوب كردفان الهادي أندو، كان البند الرئيس هو الأساس، بجانب تحديد أولويات التنمية، ونوه الوالي د. عيسى آدم أبكر لدى مخاطبته المؤتمرين إلى عدم وجود قيمة للسلام دون إحداث تنمية، ولذلك لم يجد بداً من الإشارة بشكل سريع إلى المشروعات الضخمة التي نفذت ويجري تنفيذها، بعد تسديد كافة التزاماتها، مثل خط شبكة مياه لكل رئاسة محلية، ومحطات مياة تفوق جملة كلفتها مائة مليار جنيه.
مرحلة السلام
وضح تماماً تجاوز جنوب كردفان لمحطة الحرب من خلال المشروعات المختلفة التي انتظمت أنحاء الولاية، بجانب العودة الطوعية الكبيرة للنازحين، فضلاً عن التعايش السلمي بين مكونات الولاية، والذي ساهم في إنزاله إلى أرض الواقع الإدارات الأهلية التي منحها الوالي د. عيسى وضعية خاصة مكنتها من القيام بمهمتها، حيث دعمها بالسيارات، وقام بزيادة رواتبها لأجل صناعة السلام عبر البوابة المجتمعية.
تقدم كبير
استتباب الأمن وتوسع رقعته أسهم في وصول المؤتمر الوطني لمناطق كانت بها مشاكل، مثل الجهات الغربية لمحلية العباسية، كما قال الوالي في كلمته والذي أبدى سعادته بتكاتف وتعاضد قيادة الحزب وقواعده بالولاية، وعقد أكثر من ألف مؤتمر أساس، كان شعارها العمل لأجل التنمية.
ملف التعدين
تحدث في المؤتمر أمين أمانة النيل الأبيض وكردفان بالوطني – المركز العام – حسب الله صالح الذي ألهب حماس المؤتمرين، وحذرهم من ابتلاع طعم ترهيب المعدنين ومقاطعة النشاط، وألمح إلى أن الهدف من ذلك إضعاف إيرادات الولاية، واثنى على الحزب بالولاية لعقده مؤتمراته بكل نجاح.
بينما أقر إبراهيم محمود بأن الوطني يقود البلاد في ظروف وصفها بالصعبة، وقال (المابي الصلح ندمان والعاوز الحرب خسران)..
هجمة نسوية
كان الحدث المهم هو استضافة الولاية لاحتفالات المرأة السودانية بعيدها الوطني السابع والعشرين، وأشارت الأمينة السياسية أحلام محمد إبراهيم إلى أن الاحتفال بجنوب كردفان يحمل طابعاً مميزاً ومعنى مختلف، فيما عددت الأمينة العامة للاتحاد مريم جسور
مجاهدات المرأة السودانية، وانطلاقها نحو العالمية والإقليمية.. وقطع الوالي عيسى أن المرأة عماد السلام والاستقرار، ولها دور في زياة الإنتاج والإنتاجية، وأشار إلى صمودها ومعاناتها من ويلات الحرب، وأرسل رسالة للمتمردين بأن هلموا للسلام، وكال عيسى المدح للمرأة السودانية، وقال إنها تستحق أن تكون قائدة بل رئيسة.. أما مساعد الرئيس إبراهيم محمود فقال :(عيد المرأة عندنا كل يوم) وامتدح اختيار الولاية لاحتضان احتفال نساء السودان، واعتبر ذلك تجسيداً لعظمة المرأة، وقال إن المرأة السودانية تتفوق على أي امرأة في العالم بالحقوق التي نالتها.
الحراك الكبير الذي تشهده جنوب كردفان والتغيير الايجابي للأوضاع بها دفع مساعد الرئيس لمطالبة مواطني الولاية بالوقوف خلف الوالي عيسى ودعمه، وقال حقق الوالي انجازات كبيرة في المياه والصحة والتعليم، بجانب استتباب الأمن فيستحق الدعم والمؤازرة.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة آخر لحظة