لقي الجنرال جيمس كابيلا بينقو ، قائد جماعة “فتيان السهام” المسلحة، مصرعه على يد قوات تابعة للجيش الحكومي، مساء امس الاحد، بمدينة يامبيو الواقعة جنوب غربي البلاد ، في تبادل لاطلاق النار بينه و الجيش الحكومي بعد رفضه الاستجابة لمطالب حكومية للمثول امام لجنة للتحقيق في مقتل احد موظفي منظمة (وورلد فيشن) الامريكية، الاسبوع الماضي ، حيث تتهمه السلطات بالوقوف وراء تلك الحادثة.
وقال فيكتور ادوارد ، رئيس المجلس التشريعي المحلي بولاية قودوي، في تصريحات صحافية ، بان قائد الجماعة المحلية قتل مع مجموعة من حراسة مساء امس ، وتابع :” لقد طلب منه الذهاب الى العاصمة جوبا للمثول امام لجنة للتحقيق في عدد الاحداث من بينها مقتل احد موظفي منظمة وورلد فيشن ، لكنه رفض الاستجابة و تسليم نفسه لسلطات الولاية لكنه رفض ايضا ، لذلك توجهت قوة مكونة من الجيش وبقية القوات النظامية الاخرى الى مكان تواجده لاخذه الى العاصمة ، الا انه بدا باطلاق النار على تلك القوات ، وعندما تبادلت معه اطلاق النار حاول ان يهرب ، لقد تم قتله لانه كان محاطا بقوات الحكومة من جميع الاتجاهات”.
ولم يتسنى لـ(الطريق) الحصول على تعليق من طرف الجماعة المسلحة.
وكانت جماعة “فتيان السهام” قد وقعت اتفاق سلام مع السلطات المحلية بالولاية يقضي باستيعاب جميع افرادها في الجيش الحكومي النظامي.
ووفقاً لإفادة مراسل (الطريق) بالعاصمة جوبا، فإن جماعة “فتيان السهام” هي مجموعة محلية تم تكوينها في منطقة غرب الاستوائية بجنوب السودان في العام 2005 ، وكان الهدف من ذلك حول الدفاع عن المنطقة من هجمات جيش الرب للمقاومة التي كانت تستهدف السكان المحليين ، وكانت المجموعة تعتمد في تسليحها على استخدام الاسلحة التقليدية وتحديدا (السهام) لذلك اطلقت علي نفسها اسم “فتيان السهام”.
وبعد اندلاع القتال في جنوب السودان في العام 2013 ، طالبت مجموعة “فتيان السهام” بان يتم استيعابها في صفوف الجيش الحكومي ، لكن الحكومة تباطأت في الخطوات العملية لاستيعاب المجموعة مما قاد الى توتر كبير بين الطرفين ، انتهت بمواجهات مسلحة بيهما.
جوبا – الطريق
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع الطريق