تبدأ اليوم الإثنين، بمدينة ود مدني، الجلسة الأولي في قضية مقتل الشهيد عبد المنعم رحمة الذي قُتل في زنازين جهاز أمن النظام المباد، بمشاركة أكثر من 40 محامياً في هيئة الاتهام.
واستشهد الشهيد عبد المنعم رحمة، بعد تعذيب وحشي، في 17 سبتمبر 1994، في مكتب جهاز أمن الحصاحيصا بولاية الجزيرة، ومكتب جهاز أمن مدني (114). حيث تعرض لتعذيب وحشي وممنهج على يد نبيل الصادق مالك، مدير مكتب جهاز أمن الحصاحيصا، وأعوانه من عناصر أمن الحصاحيصا وتم حينها تلفيق تقرير مزور؛ بأن أسباب الوفاة الملاريا،
وأصدر وقتها أحد علماء دين الدكتاتور البشير بمدني ويُدعي الشيخ حسن عبد العزيز فتوى بانه لا يجوز كشف الميت لمعرفة سبب الوفاة. إلا أن جماهير مدينة ود مدني أصرت على معرفة أسباب الوفاة، وعند معاينة جثمانه وضحت آثار التعذيب. وشيعته جماهير مدني في موكب ملبوني هادر، وطافت بجثمانه الطاهر أحياء المدينة، وانتشر خبر استشهاده، وفشلت خطة إبراهيم عبيد الله والي ولاية الجزيرة، ورئيس جهاز أمن مدني هجو يعقوب (النهار حاليا) ، في التكتم على خبر استشهاده.
جدير بالذكر انه تم إعادة فتح ملف القضية بعد ثورة ديسمبر 2018 المجيدة، وصدرت أوامر بالقبض على 6 من القتلة. ومازال البحث جارياً لتنفيذ أوامر القبض على القتلة الهاربين.
