الخرطوم: علي ميرغني
دعا رئيس الحركة الشعبية التحول الثوري، ياسر عرمان، الدولة للاحتفال بمئوية ثورة 1924. وقال عرمان في ندوة أقامها أمس بمركز طيبة برس بالخرطوم، إن ثورة 1924 تمثل الترياق لمشاكل السودان الحالية لجهة إنها ثورة أبعدت الجهوية والقبلية وضمت كوادر من كل أنحاء السودان القديم.ووصف عرمان البطل علي عبد اللطيف بأنه القائد والمفكر لثورة 1924. وأضاف أن الثورة تعرضت لإهمال متعمد من النخب السودانية. وإنها كانت أول تنظيم خارج القوى التقليدية يخلق علاقة بين المدنيين والعسكريين، وأن القوى التقليدية تم استخدامها في ضرب ثورة 1924. مشيراً لمذكرة كرام المواطنين. التي على حسب تعبيره اعتبرت أن الثورة قام بها أبناء الشوارع.عرمان اعتبر أن وجود قبر عبيد حاج الأمين بمدينة واو بدولة جنوب السودان حارس للعلاقة بين الدولتين وأن التأريخ والجغرافيا تجمع بينهما.من جانبه قال بروفيسور معتصم أحمد الحاج، أن ثورة 1924 كانت ثورة سلمية وهي أول ثورة في العالم تستخدم الاتصالات، لجهة أنها كانت تعتمد على كوادرها في مصلحة البريد والبرق في التواصل بين أعضائها. وأعتبر أن إسناد رئاسة جمعية اللواء الأبيض لعلي عبد اللطيف حملت رسالة للأنجليز أن مواطني المناطق المقفولة يمكن أن يكونوا رؤساء. وألمح بروفيسور معتصم إلى أن سبب أجهاض ثورة 1924 كان التدخل العسكري فيها( مثلما أجهضت كل الثورات) مشيراً لثورة إبريل 1985 وثورة ديسمبر 2018. وقال أن اغتيال سيرلي استاك في القاهرة كان مؤامرة نفذتها الاستخبارات البريطانية لإخراج الجيش المصري من السودان.