كتابات

الطاهر ساتي يكتب فقدان المنطق..!!

فقدان المنطق..!!
____________
:: هيثم وحماد، تقدما للجنة الاختيار لشغل وظيفة ساعي البريد..ولاختبار سرعتهما في توصيل الرسائل، سلمتهما اللجنة دراجة و أوراق، ثم أمرتهما بتوصيل أوراق لأشخاص في مكان غير بعيد، ثم العودة سريعاً، فانطلقا نحو المكان..وعاد حماد بعد دقائق، ثم عاد هيثم بعد ساعة ..واجتمع أعضاء اللجنة، وعلموا بأن لهيثم (واسطة)، فقبلوه في الوظيفة، وكتبوا في تبريرهم : (حماد سريع، ح يشتت الرسائل)..!!

:: هيثم وحماد في هذه الأيام هما أردول وعرمان، بيد أن رئيس و أعضاء لجنة الاختيار هم فولكر و نشطاء المجلس المركزي لقوى الحرية.. نعم، ليس لهؤلاء النشطاء و رئيسهم معايير موضوعية لاختيار الأطراف الموقعة على الإعلان السياسي غير المحسوبية التي تقبل بعرمان طرفاً من في العملية و ترفض أردول بتبرير فطير : (أردول ح يغرق العملية السياسية).. !!
:: لا فرق بين أردول وعرمان في خارطة العملية السياسية، بحيث أحدهما يغرقها والآخر ينقذها… تابع مسيرتهما.. أردول وعرمان، كانا بالحركة الشعبية تحت رئاسة قرنق، ثم بالحركة الشعبية قطاع الشمال تحت رئاسة الحلو، ثم بالحركة الشعبية شمال الشمال تحت رئاسة عقار، ثم انسلخا عن حركة عقار..!!

:: ثم أسس أردول التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية في مايو 2021، بينما أسس عرمان الحركة الشعبية التيار الثوري في سبتمبر 2022، أي بعد عام ونصف العام من ميلاد حزب أردول..وهذا يعني أن حزب أردول أكبر من عُمر حزب هيثم المرحلة المسمى بعرمان، أما من حيث الوزن فليس هناك ميزان لتحديد الأحجام غير الانتخابات التي منها يتهربون.. !!
:: و كما ليس لأردول جيش، فليس لعرمان أيضاً جيش غير بثينة دينار.. ليبقى السؤال، لماذا يقبل النشطاء عرمان طرفاً في العملية السياسية ويرفضون أردول بتبرير فطير : (ح يغرق الإطاري).؟.. ما هي معايير الإغراق؟.. ربما كان أردول داعماً للمسمى بانقلاب (25 أكتوبر)، ولهذا يرفضونه، ولكن لماذا لا يرفضون مناوي وجبريل و جعفر ميرغني و الناظر ترك..؟؟

:: موقف أردول – من 25 أكتوبر – لا يختلف عن مواقف مناوي والميرغني وجبريل وترك، ومع ذلك فالنشطاء يتوسلون مناوي وجبريل وترك للانضمام في العملية السياسية، فتأملوا معنى أن يكون المرء (مختل المعيار).. وناهيكم عن الميرغني ومناوي وغيرهم من (داعمي الانقلاب)، فهل من المنطق قبول الانقلابي شخصياً ورفض الداعم للانقلابي ..؟؟
:: فالنشطاء يعشقون العمل مع البرهان وحميدتي، الأول قائد الانقلاب و الآخر قائد ثاني الانقلاب، ثم يرفضون مجرد داعم لانقلاب القائد و قائد ثاني، فتأمل معنى أن يكون المرء ( فاقد المنطق)..!!

عن مصدر الخبر

كتب : الطاهر ساتي

عن مصدر الخبر

صحيفة اليوم التالي

تعليقات

  • قل لنا ….. ماذا تريد انت ….. خليهم نشطاء الحرية والتغيير ……. هل تريد ضم اردول للاطاري ….. قل لنا ماذا يستفيد الاطاري من ضم اردول …. !!!؟

  • لا هذا و لا ذاك و لا الاطاري ذاتو لكن اردول شاب كللام مقنع تاريخو ما دموي ما بتاع فتن بجمع ما بفرق شوف عرمان التحق بي كم و فرنب و لا يزال فيه روح اركان النقاش قشة ما سواها

  • تحليل منطقي جدا ولكن الغريب ان هنالك من يثني على هذا المنطق المعوج بصراحة لو ظل المدعو ياسر عرمان لاعباً في الحلبة السياسية الجميع يغرقون وليس الاطاري فقط

  • الطاهر ساتي .. ومعاداة الانتقال المدني الديمقراطي ومحاربة لجان محاسبة الفاسدين أولياء نعمته … اللعب على المكشوف،

  • الحقيقة أنه لا إستقرار سياسى من دون جلوس المختلفين و الإتفاق على كيفية العبور بالفترة الإنتقالية بصورة حضارية و إجراء الإنتخابات النزيهة. بالعربى كدة دة يخش و دة ما يخش ليست من دواعى العبور بالفترة الإنتقالية بل سبب لإفشال الإنتقال لحكومة شرعية.

  • اذا كان مختل المعيار كما تقول يا ساتي.
    فانت مختل العقل بسبب هوسك الغريب بياسر عرمان. يوماتي شابكنا عرمان قال والنشطاء فعلوا وعرمان فعل عرمان لم يفعل. اعمل معروفا لنفسك واهتم بصحتك وربنا يشفيك