كشف محافظ مشروع الجزيرة عمر محمد مرزوق عن مساعٍ جارية الآن لإعادة التمويل الحكومي للمشروع، بعد أنّ ظلّ خلال الفترة السابقة يتمّ بواسطة الشركات التعاقدية أو التمويل الذاتي للمزارعين، خاصةً في ظلّ توقف البنك الزراعي عن تمويل المزارعين منذ العام الماضي، ما تسبّب في مشاكل كثيرة للمزارعين.
وأوضح مرزوق بحسب صحيفة الحراك السياسي الصادرة اليوم السبت أنّ هناك اتّجاهًا قويًا لإعادة الدورة الزراعية وإلزام المزارعين بها، حيث أنّ المزارعين خلال الفترة السابقة أصبحوا”يزرعون على كيفهم” حسب تعبيره.
*معقول*
المعقول هو الممكن تصوره أو إدراكه.
درجت وزارة المالية في سنوات مضت على وضع سعر لشراء القمح من المزارعين يسمى ب “سعر التركيز”، في الموسم السابق حددت الوزارة هذا السعر ب 43 ألف، و لكنها فشلت في الالتزام به. تسبب هذا الفشل في انخفاض أسعار القمح المحلي بصورة كبيرة ألحقت الضرر بالمزارعين ، وتقلصت المساحات المزروعة للموسم الحالي .
أعتقد أن الفشل ناتج عن ارتفاع سعر التركيز مقارنة بسعر القمح العالمي.
لتصحيح الوضع وتفادي الفشل، أتوقع أن تقوم وزارة المالية بوضع سعر تركيز “معقول”، يراعى فيه السعر العالمي للقمح.
يمكن لوزارة المالية وعبر بنك السودان، تشجيع المطاحن لشراء القمح المحلي بمنح تمويل مجاني أو تقديم إعفاءات ضريبية. بناء على ما ذكر، أتوقع أن يكون السعر التركيزي للقمح في حدود 350 ألف جنيه للطن.
إعلان سعر التركيز قبل بدء الحصاد يعود بالنفع على المزارع، ويشجعه على إتمام عمليات الحصاد بمعنويات عالية.