سياسي من قوى الثورة وقيادى بارز تربطه علاقة وطيدة بحراك الشارع عبر عن استغرابه في محور حديث عن الحكومة القادمة والوزراء المرتقبين
قالها هكذا ( في زول عاقل يتولى منصب في مثل هذا الوقت )
حديثه يشبه عبارات سابقة صدرت من مسؤولين كانوا يستخدمون عبارة (جنازة بحر) لتوصف حال الحكومات البائسة
موقف هذا الرجل ورفضه مجرد التفكير في تولى منصب في الحكومة القادمة يماثل التعبير بالرفض بسبب الحال المايل للحكومة ويعبر عن نعتها بجنازة بحر.
ومع ذلك فالاتهامات المتبادلة بين مكونات مدنية وعسكرية تذهب في اتجاه الاتهام بالرغبة في السلطة حتى وان كانت جنازة بحر.
وهذا يدفع للإشارة الى انه في حال توفرت الديمقراطية وسلطة الشعب فإن الرغبة في اعتلاء مقاعد السلطة قد يبدو في وضع افضل وامر اعتيادى ربما لايدعو للاستغراب وتتتبادل فيه الرغبات ويتبارى فيه الراغبون ممن يختارون انفسهم او يختارهم الآخرون في تولي السلطة والبدء في برنامج معلن يحقق اقتراب الشعب من كراسي الحكم بمعايير تحقق كل المبادئ المتفق عليها.
لكن حينما تصعد وتيرة الحديث عن الانقلاب كآلية للوصول الى السلطة فإن التعقيد ليس في ماوراء اتهام جهة لأخرى بأنها وراء الانقلابات فالتعقيد في حقيقة أن الانقلاب طريق للوصول الى السلطة والأمثلة على قفا من يشيل.
وفحوى الاتهامات المتبادلة نفسها تحمل ملامح من هذا الواقع فإن اتهم العسكريون المدنيين بأنهم وراء الانقلابات وأن رغبتهم في السلطة هي من تجر قاطرة الانقلاب فهذا اعتراف بأن الانقلاب طريق معبد للوصول الى السلطة سواء كان برغبة مدنيين أو برغبة العسكريين أنفسهم.
وهذا السجال وضح من خلال رد المدنيين على اتهاماتهم بأنهم وراء الانقلابات حيث جاء مفندا ومسنودا بأمثلة كثيرة.
التسابق على الوصول للسلطة او الإصرار على البقاء في السلطة بغض النظر عن وسيلة الوصول فإنها تكشف العلاقة بين الرغبة في السلطة والرغبة في تقديم الأصلح والأفيد.
ومن الأمثلة ماتشير الى عزوف ذوي القدرات والإمكانيات في الاقتراب من السلطة.
والواضح أن الاتهامات المتبادلة بين العسكريين والمدنيين حول كراسي السلطة بمثابة حجر في بركة ساكنة ومعركة تحتاج صافرة إنذار لإجراء عملية مراجعة .