السودان الان السودان عاجل

قائد الجيش في مروي : تعاملنا مع التحركات بحكمة لنجنب البلاد العواقب

مصدر الخبر / جريدة التيار

جهود متسارعة لاحتواء الأزمة

دعوات دولية ومحلية للحد من التوتر بين الجيش والدعم السريع

مسؤولون: دقلو أكّد عدم التصعيد

الخرطوم : التيار

تسارعت الجهود المحلية والدولية الساعية لاحتواء الأزمة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط استمرار التحشيد من الجانبين. ووصفتت قوى الحرية والتغيير، ما يمر به السودان حالياً بأنه مخطط من فلول النظام السابق.

وكشفت قناة العربية عن اجتماع مرتقب لقيادات الجيش والدعم السريع في مدينة مروي.

نشطت خلال الساعات الماضية تحركات دولية وداخلية رافقتها ضغوط غربية أسهمت في تخفيف التصعيد العسكري، وخفض التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقال بيان لمجموعة من المسؤولين السودانيين، أمس الجمعة، إن قائد “قوات الدعم السريع” الفريق أول محمد حمدان دقلو، أكد التزامه بعدم التصعيد وأبدى استعداده للقاء رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وذلك في ظل مخاوف من اندلاع مواجهة بين الجانبين شمالي السودان.ومن بين المسؤولين الموقعين على البيان رؤساء حركات “تحرير السودان” مني أركو مناوي، و”العدل والمساواة” جبريل إبراهيم، و”الحركة الشعبية- شمال” مالك عقار.وجاء في البيان أنه “في مواصلة لجهودنا الرامية إلى نزع فتيل الأزمة الأمنية في البلاد، التقينا صباح الجمعة مع دقلو”.

وأضاف أنه بعد حوار “صريح وجاد”، أكد دقلو “التزامه التام بعدم التصعيد، واستعداده للجلوس مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقيادة القوات المسلحة السودانية بأي وقت ومن غير قيد أو شرط بغية الوصول إلى حل جذري للأزمة يحقن الدماء ويحقق الأمن والطمأنينة”.

وكانت مصادر عسكرية قد قالت لوكالة “رويترز” إن “قوات الدعم السريع” بدأت في إعادة نشر وحدات في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى وسط محادثات جرت الشهر الماضي. وتصاعد التوتر، الخميس الماضي، بعد نقل بعض “قوات الدعم السريع” بالقرب من مطار عسكري بمدينة مروي في شمال البلاد، في خطوة قال الجيش إنها اتُخذت دون موافقته.

وحذَّر الجيش الخميس الماضي، من مواجهة محتملة بين قواته و”قوات الدعم السريع”، الأمر الذي سلط الضوء على خلافات قائمة منذ فترة طويلة.وسرعان ما جاءت مجموعة من عروض الوساطة. وهكذا، التقى ممثلون عن جهات محلية ودولية بالبرهان ودقلو، اللذين يشغلان منصبي رئيس مجلس السيادة ونائبه.

وقال قائد الفرقة 19 مشاة بالجيش في مروي لقناة الجزيرة :”قواتنا كثفت وجودها وقادرة على بسط سيطرتها على الوضع” وأضاف:”طلبنا من قوات الدعم_السريع الانسحاب ولم تستجب حتى الآن” موضحاً أن هناك تعزيزات مستمرة تصل إلى قوات الدعم السريع في مروي، وتابع قائد الفرقة 19 مشاة :”تعاملنا مع تحركات الدعم السريع بحكمة لنجنب البلاد العواقب”.

في الأثناء، اتهمت قوى الحرية والتغيير، وهي التحالف الرئيس المؤيد للديموقراطية في السودان، “فلول” نظام الرئيس السابق عمر البشير، الذي أُطيح في انقلاب عام 2019، بتأجيج الخلاف بين القوات المسلحة و”قوات الدعم السريع”، وهو ما يقوض الانتقال إلى حكومة مدنية.

وقالت قوى الحرية والتغيير، وهي ائتلاف مكوَّن من أحزاب مؤيدة للديمقراطية، في بيان: “المخطط الحالي هو مخطط لفلول النظام البائد يهدف لتدمير العملية السياسية”.

عن مصدر الخبر

جريدة التيار