في عمق وصل إلى ألف كيلومتر داخل السودان، نفذت بعثة حفظ السلام الصينية وسفن صينية عمليات إجلاء لصينيين ورعايا دول أخرى، وجنود تابعين لبعثة الأمم المتحدة، من البلد المضطرب.
يُرجع خبير في الشؤون الصينية خلال تعليقه لموقع “سكاي نيوز عربية”، تمكن الصين من تنفيذ هذه العمليات الخطرة، لانتشارها العسكري حول السودان.
ووصفت وكالة أنباء الصين “شينخوا” هذه العمليات بقولها إن بكين نفذت “مهام صعبة وخطيرة” لنقل رعاياها وأجانب إلى مناطق آمنة، وكذلك لإجلاء جنود حفظ سلام كانوا في موقع “خطر” أثناء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان.
بعض عمليات الإجلاء امتدت لألف كيلومتر داخل السودان، وأخرى وصلت إلى 850 كيلو في عمق الصحراء، حتى وصلت إلى نقاط حدودية، وتم نقل الأفراد إلى قاعدة عسكرية تتبع الصين في جيبوتي ومن ثم إلى بلادهم.
إنقاذ قوات حفظ السلام
انتشار عسكري
يلفت الخبير في الشؤون الصينية، مازن حسن، إلى دور الانتشار العسكري الصيني في دول قريبة من السودان، في تنفيذ هذه العمليات.
فللصين قاعدة عسكرية في جيبوتي، لعبت دورا كبيرا في عمليات الإنقاذ من مواقع الاشتباكات، وما زالت البوارج الصينية وطائرات الإنقاذ تتدخل لنقل رعايا دول أخرى حتى اللحظة، حسب حسن.
أنشأت بكين قاعدتها في جيبوتي عام 2017، كأول قاعدة عسكرية لها خارج حدودها، كانعكاس ودعم لتمددها الاقتصادي، وحفظ تجارتها المارة عبر البحار والمحيطات وسط تنافس عالمي شرس على الموانئ المهمة.
كما تشارك الصين في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في عدة دول بإفريقيا، منها جنوب السودان وإفريقيا الوسطى القريبتان من السودان، وعلى عدة فترات أرسلت قوات كذلك لإقليم دارفور بالسودان.
المصدر من هنا