تناولت صحف بريطانية معاناة الأطباء والمرضى في السودان في ظل أعمال العنف المسلحة المستمرة التي طالت المستشفيات، والسباق الرئاسي في تركيا، بالإضافة إلى “دخول السعودية في منافسة مع قطر” في ساحة الإعلام باللغة الإنجليزية.
نبدأ من صحيفة الغارديان، وتقرير بعنوان: “أطباء السودان يلجأون إلى وسائل التواصل الاجتماعي مع انهيار البنية التحتية الصحية”.
وتقول الكاتبة إن الأطباء السودانيين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى المرضى، في الوقت الذي أُغلِق فيه العديد من المستشفيات بسبب أعمال العنف. وأنشأ المتطوعون خطوط مساعدة على مدار 24 ساعة على منصات المراسلة التي تشمل تطبيق واتساب، والتي يتابعها مئات الأطباء والمتخصصين.
واستعانت الكاتبة بإحصاءات منظمة الصحة العالمية، التي تقول إن 16٪ فقط من مستشفيات العاصمة الخرطوم تعمل بكامل طاقتها. ونقلت عن منظمة أطباء بلا حدود تحذيرها من أن مستشفى الجنينة التعليمي في غرب دارفور، تعرض للنهب. كما أبلغ أطباء في البلاد عن تلقيهم تهديدات بالقتل.
واستشهدت كاتبة التقرير بشهادات العاملين في المجال الطبي حيث أفاد أحدهم بازدياد عدد المرضى الذين لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الصحية أو الرعاية الجيدة أو الأدوية، بينما وصف آخر الوضع بالمريع بالنسبة لمن يعانون من أمراض مزمنة ومن يعانون الفشل الكلوي ويحتاجون إلى غسيل دوري، والحوامل اللائي بحاجة إلى رعاية وقت الوضع.
ويضيف التقرير أن المسعفين يحاولون الوصول إلى المرضى عبر الواتساب، وأن الحوامل يتلقين المساعدة من خلال قابلات متطوعات كي يتمكن النساء من الولادة في منازلهن، بصرف النظر عن توافر الإمدادات الطبية اللازمة.
واختتم التقرير بأن الأطباء السودانيين يحاولون أيضًا مساعدة من يعانون من الأمراض النفسية كالقلق والاكتئاب والوسواس القهري، والتي طالت الطواقم الطبية التي تواجه اضطراب ما بعد الصدمة جراء حالات الوفاة بين أيديهم.