في تصريح لجريدة اندبندنت البريطانية اعتبر أستاذ العلاقات الدولية والتفاوض عبداللطيف موسى حديث البرهان أمام العسكريين بأنه خطاب حرب ويمثل تراجعاً عن وعوده، قبل أيام بمناسبة الذكرى الـ68 للاستقلال، “إذ لم يقطع حبل التفاوض إلى جانب موافقته على اللقاء الموعود مع غريمه حميدتي برعاية إيغاد، مما يعني أن الرجل يضحي بصدقيته بالداخل والخارج”، لفت أستاذ العلاقات الدولية إلى أن رفض البرهان التفاوض والحوار وتبنيه تسليح المقاومة الشعبية يأتي في سياق غير متوازن في مخاطبته السودانيين، ويتسق فقط مع رؤية أنصار الحسم العسكري، متجاهلاً أصوات المنادين بوقف الحرب، فضلاً عن أنه يأتي في ظل موقف عسكري ميداني متراجع لقوات الجيش بعد انسحاباتها الأخيرة في دارفور وأيضاً من ولاية الجزيرة.
في الأثناء رحبت “المقاومة الشعبية” في السودان بإعلان قائد الجيش التزامه بتسليحها في كل الولايات كتعبير حقيقي عن شعار “جيش واحد وشعب واحد”، وأكدت في بيان أنها ولدت لرد الظلم والعدوان عن الشعب السوداني، والدفاع عن العرض والأرض، ولا تنتمي لحزب أو طائفة أو قبيلة، “لكنها تعمل من أجل وقف انتهاكات متمردي ومرتزقة الدعم السريع الذين عاثوا في أرض السودان فساداً”، مطالبة كل كتائبها في الولايات بالتنسيق مع قادة المناطق العسكرية وفرق الجيش والعمل بروح واحدة مع كل القوات النظامية.