قال ان ايغاد تخلت عن فكرة لقاء طرفي الصراع واحالتها الى قمة اوغندا .. باحث استراتيجي : توغل الدعم السريع في ولايات شرق السودان سيعجل بانهيار ما تبقى من الدولة
أكد الباحث في الشؤون الإستراتيجية محمد عباس أن توغل الدعم السريع في ولايات شرق السودان سيزيد من تفكك الدولة وسيضعف قدرتها على إدارة المناطق التي تقع تحت نفوذها اذ سيعجل بانهيار ما تبقى من الدولة سيما وأن هذه القوات لا تستطيع تسيير الشؤون العامة في المدن الخاضعة لسيطرتها..
وأشار عباس في تصريحات لـ”الترا سودان”، إلى أن الإيقاد، التي كانت تسعى لإحلال السلام بين قائدي الجيش والدعم السريع، قد تخلت عن هذه المهمة وأحالتها إلى قمة رؤساء الإيقاد، المقررة في أوغندا في 18 كانون الثاني/يناير الجاري، لتكون هي المسؤولة عن تنظيم لقاء بين الجنرالين والضغط عليهما للتوصل إلى حلول.
في سياق متصل أعلن مجلس السيادة برئاسة البرهان رفض الحكومة المشاركة في القمة الاستثنائية الـ42 للايقاد المقرر عقدها في يوعندا الأسبوع المقبل وفق مبررات ساقها المجلس في بيان اصدره يوم السبت ، فيما أعلن في المقابل قائد قوات الدعم السريع حميدتي موافقته على المشاركة في القمة التي ستناقش الصراع في السودان ضمن قضايا أخرى.
وجاء في بيان أصدره مجلس السيادة في بورسودان يوم السبت أن حكومة السودان تلقت دعوة من الايقاد لحضور القمة التي ستعقد في العاصمة الأوغندية كمبالا لمناقشة مشكلة الصومال وما يدور في السودان، لكنها لا ترى ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة.
وأوضح مجلس السيادة، في بيانه، أنه ظل يتعاطى بإيجابية مع كل المبادرات الرامية لإحلال السلام في السودان، خاصة المبادرات الصادرة عن الإيغاد، لكن المنظمة لم تلتزم بتنفيذ مخرجات قمة جيبوتي بعقد اجتماع بين رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع ولم تقدم تبريرا مقنعا لإلغاء الاجتماع الذي كان مقررا في 28 ديسمبر.
وبحسب البيان فإن الايقاد تحدثت عن أسباب فنية حالت دون عقد الاجتماع بينما كان قائد الدعم السريع يتجول بين عدد من الدول الأعضاء بالمنظمة في التاريخ ذاته.
وقال المجلس (نجدد تأكيدنا بأن ما يدور في السودان شأن داخلي وأن استجابتنا للمبادرات الإقليمية لا تعني التخلي عن حقنا السيادي في حل مشكلة السودان بواسطة السودانيين).
وفي ذات السياق أكد قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو مشاركته في القمة الطارئة التي دعت لها المنظمة الحكومية للتنمية (إيقاد) في دورتها الاستثنائية الثانية والأربعين المنعقدة بمدينة عنتبي بيوغندا.
وقال حميدتي في تغريدة عبر حسابه في موقع “إكس” إنَّه تلقى دعوةً من سكرتارية المنظمة الحكومية للتنمية (إيقاد) للحضور والمشاركة في الدورة الاستثنائية الثانية والأربعين لمجلس رؤساء وحكومات دول الإيقاد في الثامن عشر من يناير الجاري بمدينة عنتبي بيوغندا.
وعزا مشاركته إلى أنها تأتي اتساقاً مع موقفهم الثابت والداعم للحل السلمي الشامل، الذي قال بأنه ينهي مرة واحدة وللأبد الحروب في السودان عامةً، وحرب الخامس عشر من أبريل خاصةً، وأضاف” أكدتُ اليوم قبولي دعوة الحضور والمشاركة في القمة .
وجدد حميدتي التزامه بوضع حدٍ لمعاناة السودانيين الناجمة عن هذه الحرب والحروب الأخرى، الدائرة منذ سنوات بأطراف السودان، وتعهد بالعمل من أجل تحقيق السلام الدائم والأمن والاستقرر وتعزيز التنمية والعدالة والحرية والديمقراطية، والمساهمة في حفظ وصون الأمن والسلم في الإقليم والعالم.
وما علاقة حميدتى بقمة اسمها رؤساء الايغاد ؟