الأسبوع الماضي، ناشدت الأمم المتحدة جمع 4.1 مليارات دولار لتلبية “الحاجات الإنسانية الأكثر إلحاحا” وسط “معاناة غير مسبوقة” في السودان، مضيفة أن نصف سكان السودان بحاجة إلى الدعم والحماية، مع وجود الملايين من الجوع والتشريد بسبب الحرب.
ويشبّه الناطق الرسميّ لـ”قوى الحرية والتغيير” السودانية شهاب إبراهيم الحرب الدائرة في السودان اليوم “بحروب العصور الوسطى فهي حرب تدور من دون أدنى سقوف أخلاقية أو إنسانية لذا نرى كل طرف يستخدم تقديم المعونات الإنسانية والخدمات الأساسية للمواطنين كورقة تكتيكية وتفاوضية وكل هذا تعبير واضح عن عدم المسؤولية”.
ويشرح إبراهيم أن “الحرب اتّجهت نحو الصراع على الموارد المالية للدولة لأن قطاع الاتصالات في السودان يغذّي موارد الدولة بمبالغ كبيرة في ظل حاجة طرفي الحرب للأموال لتغطية نفقات الحرب”.
وحول المسؤول عن انقطاع الإنترنت بشكل مباشر يقول المتحدث الرسمي باسم تجمع المهنيين السودانيين علاء الدين عوض نقد “سيزداد وضع الاقتصاد سوءاً أكثر مما هو عليه، وأعتقد أن خطوة قطع الإنترنت هي حرب اقتصادية بين طرفي النزاع، وكل طرف يصدر بيانات تدين الطرف الآخر بقطع الاتّصالات”.
وبرأي إبراهيم “الاتصالات ستبقى إحدى الأوراق التي يحاول كل طرف استخدامها للضغط على الطرف الآخر”، لذا فهو يتوقّع أن المشكلة ستتواصل في حال عدم الوصول إلى حل للصراع.
وبالمثل يرى عوض نقد أن “كل علامات الدكتاتورية والحكم العسكري الشمولي وفساد الحياة الاجتماعية والثقافية وانعدام الخدمات ستتكرر ما لم يكن هناك انتقال ديمقراطي” في السودان.
قناة المشهد