تعاني السودان من انقطاع شبه تام لخدمة الانترنت، مما يحد من قدرة البنوك على تقديم خدماتها و المعاملات المصرفية بشكل طبيعي. وتستخدم بعض البنوك تطبيقات مصرفية مثل تطبيق بنكك للتحويلات النقدية، ولكن بعض الأشخاص يستغلون الظروف لفرض عمولات مرتفعة على التحويلات.
ويضطر المتعاملون إلى البحث عن مقاهى الانترنت القليلة التي تعمل بشبكة الثابت أو شبكات الانترنت الفضائي مثل ستارلينك، أو الاستفادة من شبكات انترنت مفتوحة في بعض المناطق مثل بورتسودان.
اقرا ايضا : قطع الانترنت في السودان يوقف التحويلات الخارجية الركيزة الأساسية الحالية للعائلات السودانية
وهذه المشاكل في الاتصالات ليست الوحيدة التي تواجه السودان، فالبلاد تشهد أزمات اقتصادية وسياسية وأمنية خانقة، أدت إلى انهيار قيمة العملة المحلية في السوق السوداء. وأفاد مصدر مختص في مجال الصرافة لموقع اخبار السودان أن سعر صرف الدولار استقر عند مبلغ 1200 جنيه للبيع و1190 جنيه للشراء.
وأشار المصدر إلى أن العملات الخليجية تسجل ارتفاعات مستمرة، حيث وصل سعر الريال السعودي إلى 317 جنيه، والدرهم الإماراتي إلى 322 جنيه، والريال القطري إلى 320 جنيه.
وأوضح المصدر أن هذا التدهور في سعر الصرف يزيد من معاناة المواطنين، خاصة في ظل نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والغذاء.
وذكر المصدر أن سعر الدولار يختلف باختلاف المؤسسات المالية التي تحدده، حيث حدد بنك الخرطوم سعره بـ 1035 جنيه، وبنك أم درمان بـ 1050 جنيه، بينما بلغ في بنك فيصل 1100 جنيه.
وتشهد السودان حالة من الفوضى والانهيار على كافة المستويات، بعد أن اندلعت الحرب في أبريل 2023، والتي أسفرت عن خسائر بشرية ومادية هائلة. ومن أبرز تداعيات هذه الحرب، تفاقم الأزمة المالية والنقدية، وصعود معدلات التضخم والفقر، وتدمير البنية التحتية والخدمات الأساسية، وقطع المساعدات الدولية.
ويشهد سوق الصرف الموازية تقلبات كبيرة في سعر الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية، بسبب زيادة الطلب على الدولار واليورو والريال السعودي، لتغطية احتياجات المستوردين والمستهلكين من المواد الغذائية والوقود والدواء، في ظل شح في المعروض من هذه المواد. كما يتأثر سوق الصرف الموازية بانخفاض مستوى الإنتاج والصادرات في قطاعات حيوية مثل الزراعة والثروة الحيوانية والمعادن، نتيجة لآثار الحرب على هذه القطاعات.
وتعاني المصارف من عجز في تحديد سعر صرف مناسب للجنيه مقابل الدولار، نظرا لنقص مخزونها من النقد الأجنبي، وتراجع إيرادات التصدير والتحويلات من المغتربين. كما تتأثر المصارف بالأوضاع الأمنية المتدهورة، حيث تعرض بعض فروعها للسطو أو الحرق أو الإغلاق بسبب اشتباكات مسلحة.
وذكر مصدر مصرفي أن هناك ضغطا كبيرا على سعر الدولار في سوق الصرف الموازية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، حيث يزداد استهلاك المواد الغذائية. وأضاف أن المصارف تحاول تلبية حاجة عملائها من النقد الأجنبي بحسب إمكاناتها، مع مراعاة أولوياتهم. وأشار إلى أن سحب النقد الأجنبي من المصارف يمثل تحديا صعبا بسبب قلة التوريدات من قبل المصرف المركزي.
وأكد المصدر أن سعر صرف في سوق الموازية اقترب من سعر صرف رسمي، بعد أن رفعت حكومة سعر دولار جمركي لزيادة إيراداتها. لكن هذه خطوة لم تحظ بتأييد خبراء اقتصاد، لأنه يؤدي إلى رفع أسعار جميع المنتجات، ويزيد من معاناة المواطنين، ويهدد استقرار السوق. ودعوا حكومة إلى إعادة النظر في هذا القرار، والبحث عن حلول أخرى لتحسين الوضع الاقتصادي.
تنوية \ نظرا لظروف الحرب لم تحدث غالبية البنوك الاسعار منذ 13 ابريل عدا بعضها ونقوم بالتحديث بشكل مباشر والاسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف بنسبة كبيرة من تاجر لاخر
متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي اليوم الاحد 11\02\2024م (وقت نشر الخبر )
تنوية \ نظرا لظروف الحرب لم تحدث غالبية البنوك الاسعار منذ 13 ابريل عدا بعضها ونقوم بالتحديث بشكل مباشر والاسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف بنسبة كبيرة من تاجر لاخر
تنويه \ يختلف سعر الدولار وبقية اسعار العملات من تاجر الى اخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والاسعار قابلة للتغيير
