السودان الان السودان عاجل

3 مسيرات تستهدف معسكرات ومقرات امنية في القضارف

مصدر الخبر / وكالات

أطلق مجهولون طائرتين مسيرتين في مدينة القضارف شرقي السودان، ضربت الأولى مقر جهاز المخابرات العامة بينما استهدفت الثانية المسافة الفاصة بين مقر الجهاز والسلطة القضائية بالقرب من الجوازات.

وقررت اللجنة الأمنية بولاية القضارف إغلاق الأسواق في المدينة، فيما كثف الجيش وقوات الأمن والشرطة من انتشارها في المدينة.

وتحدث ناشطون عن استهداف مسيرة ثالثة لمنطقة الفاو العسكرية، دون وقوع خسائر وسط الجنود.

وعلق رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة السابق العقيد إبراهيم الحوري، على مسيرات القضارف قائلا: “ما حدث في القضارف وما سيحدث في غيرها أمر متوقع، لأنهم موجودون في مواقع كثيرة لكن دون تأثير” في إشارة لقوات الدعم السريع.

وبدأت قوات الأمن بحملة تفتيش في منازل القضارف، حيث قال الناشط جعفر خضر إن “جهة أمنية ومستنفرين قاموا بتفتيش منزله الواقع بحي ديم النور بمدينة القضارف، على خلفية المسيرات”.

ودعا خضر المواطنين بالاستجابة للمنازل التي تريد قوات الأمن تفتيشها والتبليغ عن أي سلوك مريب من قوات الدعم السريع.

بالتزامن استهدفت طائرات مسيرة أمس الثلاثاء مقر جهاز المخابرات العامة في ولاية القضارف شرق السودان، وردت المضادات التابعة للجيش على الهجوم، وأسقطت بعض المسيرات. وقالت فرانس برس إن تلك المسيرات تابعة لقوات الدعم السريع.
وتعد هذه الحادثة الثانية في قل من عشرة أيام، حيث قصفت طائرة مسيرة الثلاثاء قبل الماضي، إفطارا رمضانيا نظمته كتيبة «البراء بن مالك» المحسوبة على الإسلاميين في مدينة عطبرة التي تبعد 310 كيلو متر شمال العاصمة السودانية الخرطوم.

وعلى الرغم من استخدام الأطراف المتقاتلة في السودان المسيرات منذ اندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان الماضي، إلا أن وصول هجماتها إلى المناطق الآمنة يعد نقلة في أهداف العمليات القتالية.

وحسب شهود عيان تحدثوا لـ« القدس العربي» استهدفت ثلاثة طائرات مسيرة مقارا عسكرية وحكومية تابعة للجيش في ولاية القضارف، استهدفت الأولى مقر جهاز المخابرات العامة، مما أدى إلى تدمير جزئي لمسجد المبنى وإصابة أحد عناصر الجهاز.
وهاجمت الثانية المنطقة القريبة من مباني الهيئة القضائية، بينما استطاعت دفاعات الجيش اسقاط الثالثة في منطقة قريبة من مباني الخدمة الوطنية.
وأثار هجوم الطائرات المسيرة والإطلاق الكثيف لمضادات الطائرات حالة من الهلع بين المدنيين في المدينة التي ظلت بعيدة عن معارك الجيش وقوات الدعم السريع.

سقوط 5 قتلى في هجوم لقوات «الدعم السريع» على قرية «ود النو»

وفي أعقاب الهجوم انتشرت قوات الجيش والأمن في أنحاء المدينة، أغلقت السلطات السوق الرئيسي فيها.
وحسب مصادر أمنية تحدثت لـ« القدس العربي» من المنتظر أن تفرض لجنة أمن الولاية حظر تجوال جزئي، ضمن عدد من القرارات التأمنية وحملات التقصي والتفتيش.
وقال الناشط في المجتمع المدني في ولاية القضارف جعفر خضر أن قوة مكونة من منسوبي الأمن مستنفرين- مجندين متطوعين في صفوف الجيش بتفتيش منزله الكائن بحي ديم النور.

وأشار إلى أن القوة اخطرته بأن التفتيش جاء بناء على معلومات متعلقة بهجوم «مسيرات تابعة لقوات الدعم السريع على بعض المواقع في الولاية» حسب بيان نشره أمس الثلاثاء على منصاته الرسمية.
وأضاف: « أنهم لم يجدوا شيئا بطبيعة الحال» مرجحا أن جهات تابعة للنظام السابق كانت مصدر المعلومة التي تمت مداهمة منزله على إثرها.
وتابع: « تقبلت التفتيش برحابة صدر، وادعو كل مواطن يراد تفتيش منزله ان يستجيب لتفتيش الجهات الأمنية برحابة صدر أيضا، وأن يبلغ عن أي سلوك مريب من قوات الدعم السريع.
ولفت إلى أن مواقف القوى المدنية ظلت راسخة ضد قوات الدعم السريع التي كونها النظام السابق، مضيفا: « كنا ضدها خلال فترة حكم النظام السابق وواصلنا ذات النهج في عهد الثورة وما بعدها».
وحمل خضر، القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان مسؤولية تعزيز قوات الدعم السريع التي كان يقودها نائبه محمد حمدان دقلو «حميدتي» قانونيا واقتصاديا وعسكريا، في وقت ظلت القوى المدنية تطالب بعودة العسكر إلى الثكنات وحل قوات الدعم السريع.

 

عن مصدر الخبر

وكالات