أفاد مراسلنا بأن مدينة أم درمان عاشت ليلة «مرعبة» جراء استهداف قوات الدعم السريع لها بقذائف مكثفة في عدد من الأحياء، مستندا إلى معلومات أوردتها لجان مقاومة كرري.
وشهدت المدينة ظلاما دامسا، مع انقطاع تام للكهرباء في معظم ولايات السودان بسبب خروج كهرباء سد مروي عن الخدمة.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، نفذت قوات الدعم السريع هجوما مدفعيا عنيفا على مناطق واسعة بمحلية كرري الواقعة في شمال أم درمان، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أمس، مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم متطوع، وإصابة 27 آخرين جراء قصف مدفعي عنيف استهدف مستشفى النو، وهو المرفق الطبي الوحيد الذي يعمل شمال أم درمان.
ورد الجيش السوداني بقصف مماثل استهدف مواقع وتمركزات للدعم السريع في بحري وشرق وجنوب الخرطوم.
في السياق ذاته، اقتحمت قوات الدعم السريع مدينة الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان، الخميس، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الجيش السوداني.
وذكر مراسلنا أن الجيش رد بقصف تجمعات قوات الدعم السريع في المدينة.
وأضاف مراسلنا أن ولاية شمال دارفور شهدت تجدد الاشتباكات بصورة عنيفة، حيث استهدفت قذائف مدفعية مخيم أبو شوك للنازحين، مما تسبب في مقتل أكثر من 14 شخصاً وإصابة العشرات، بحسب غرفة طوارئ مخيم أبو شوك.
وفي محيط سلاح المدرعات جنوب الخرطوم، شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الأحياء المحيطة، وسمعت أصوات قصف مدفعي.
كما تجددت المناوشات شرق وجنوب الخرطوم، حيث تبادل الطرفان القصف صباح الخميس.
وسُمع دوي قصف مدفعي في مناطق شرق وجنوب الخرطوم، مع تصاعد أعمدة الدخان من أحياء كافوري بشرق النيل وضاحية أركويت شرق العاصمة الخرطوم.
أما على الصعيد الإنساني، قال رئيس منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية، الخميس، إن السودان يشهد «إحدى أسوأ الأزمات التي عرفها العالم منذ عقود»، في إشارة إلى الحرب الدائرة في البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.
ونشر حساب المنظمة على موقع إكس نقلا عن رئيسها كريستوس كريستو أن السودان يشهد «إحدى أسوأ الأزمات التي عرفها العالم منذ عقود.. إلا أن الاستجابة الإنسانية غير كافية على الإطلاق».