كشفت تقارير أممية، عن استخدام قوات الدعم السريع جمهورية إفريقيا الوسطى كخط إمداد لتجنيد مقاتلين جدد.
ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن تجنيد المرتزقة في الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل 2023.
منطقي وقابل للتصديق
ومن جانبه يرى الدكتور رامي زهدي الخبير في الشؤون الإفريقية، إن التقرير الخاص بتجنيد قوات الدعم السريع لمقاتلين من إفريقيا الوسطى غير مؤكد، ولكنه يبدو منطقيا وقابلا للتصديق، حيث إن الحرب في السودان تؤثر على دول الجوار بشكل رئيسي وهناك 7 دول جوار متأثرة جداً مما يحدث في السودان”.
وأضاف “زهدي” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن هذا لا ينفي إمكانية وجود خط إنتاج عابر عبر جنوب السودان لصالح الدعم السريع خاصة وأن فكرة المليشيات المسلحة في أي مكان مبنية على فكرة تجميع المقاتلين من جنسيات ومن مناطق جغرافية معينة ودفع الأموال لهم”.
وتابع الخبير في الشؤون الإفريقية: “وبالتالي التقرير منطقي أن الدعم السريع يحتوي عددا كبيرا من الجنسيات ليس فقط سودانيين ومن جيبوتي وجنوب السودان وليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى وهذا الشيء لا يمكن إثباته ولا نفيه لأن هذه المنطقة من العالم تتداخل فيها الحدود خاصة في ظل حالة الانفلات الأمني في عدة دول إفريقية بسبب الحرب التي تحدث في السودان”.
ضلوع إفريقيا الوسطى
واختتم “زهدي” حديثه وقال: “ضلوع إفريقيا الوسطى أمر محتمل لأنها تعاني من أزمات أمنية وبالتالي انخراطها في حرب السودان بشكل غير مباشر أمر وارد ومحتمل”.
جريدة الوئام
