مستشار لقائد الدعم السريع بالسودان لـAWP: نرفض اتهامنا باستخدام الغذاء كسلاح حرب
(وكالة أنباء العالم العربي) – رفض أيوب نهار، عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع في السودان، التقارير التي تحدثت عن استخدام الدعم السريع الغذاء كسلاح حرب ونفى ما تردد عن قيامها بتعمد استهداف المدنيين، متهما الجيش “باستهداف المدنيين على أساس عرقي”.
وقال نهار لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) الخميس “نرفض الاتهامات الموجهة للدعم السريع بأنه يعرقل إيصال المساعدات الإنسانية ويستخدمها كسلاح، وهذا الأمر غير صحيح”.
وأشار إلى أن قوات الدعم أبدت التزامها ورغبتها “في أن نعمل على توقيع أي اتفاق يساعد في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتأثرين بالصراع في كل مناطق السودان”.
واتهم نهار الجيش بأنه الطرف الذي “يرفض ويمارس تجزئة الحلول ويقترح بأن يتم توصيل المساعدات وفقا لاتفاق سياسي، كما حدث مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو عندما قالوا إنه سيتم توزيع الإغاثة في مناطق سيطرة الحركة الشعبية، ورفضت الحركة الشعبية هذا المقترح وقالت إن تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لا يحتاج إلى اتفاق حيث أنه حق إنساني يتم بموجب القوانين”.
ولفت إلى أن قوات الدعم السريع لديها وكالة إغاثة تابعة لها “وقمنا بتوزيع مساعدات إنسانية ولدينا كذلك الكثير من القوافل الإنسانية والطبية التي تم تسييرها وتم تسليم كثير من المواطنين معينات غذائية”.
وعن اتهام الدعم السريع باستهداف المدنيين، أكد نهار أيضا على أن هذا الأمر “غير صحيح”، مضيفا أن “الذي استهدف المدنيين على أساس عرقي هو الجيش”.
كان خبراء بالأمم المتحدة حذروا أمس الأربعاء من أن الجيش وقوات الدعم السريع يستخدمان الغذاء كسلاح حرب ويتسببان في تجويع المدنيين، وأن البلاد تواجه خطر مجاعة واسعة النطاق في الأشهر المقبلة بسبب إعاقة دخول المساعدات وتعطيل موسم الحصاد.
وقال الخبراء الأمميون في بيان نشرته المنظمة الدولية إن الجيش والدعم السريع يجب أن يتوقفا عن استخدام المجاعة كسلاح حرب، واعتبروا أن حجم الجوع والنزوح في السودان “غير مسبوق ولم نشهده من قبل”.
وناشد الخبراء طرفي الصراع التوقف عن “نهب” المساعدات وعرقلتها، كما انتقدوا عدم الحصول على تمويل كاف للاستجابة الإنسانية في السودان وقالوا إن التمويل “لا يزال منخفضا وغير كاف لتلبية الاحتياجات الحالية”.
وفي وقت سابق اليوم، رفض المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله الاتهامات التي وجهها خبراء الأمم المتحدة للقوات المسلحة باستخدام الغذاء كسلاح حرب والتسبب في تجويع المدنيين، معتبرا إياها اتهامات “باطلة غير مقبولة”.
واتهم متحدث الجيش قوات الدعم السريع “بسرقة” المساعدات الإنسانية التي وافقت القوات المسلحة على مرورها عبر المنافذ والمعابر المختلفة وعملت على تسهيلها.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان من العام الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة، في الوقت الذي كانت فيه الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.