السودان الان السودان عاجل

المتحدث باسم اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان يتحدث عن ازمة اللقاحات الفاسدة في الخرطوم

مصدر الخبر / وكالات

المتحدث باسم اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان لموقع AWP: اللقاحات الفاسدة ستؤدي إلى حالة من عدم الثقة.

نبه سيد محمد عبد الله، المتحدث باسم اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، إلى مخاطر استخدام التطعيمات واللقاحات الفاسدة أو المنتهية الصلاحية للأطفال، مشدداً على أنها تشكل خطراً على من يتلقونها.

 

وأعلنت وزارة الصحة السودانية يوم الأربعاء أن أفراداً مجهولين يتجولون في الضواحي الجنوبية للعاصمة الخرطوم، وخاصة في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، بغية تطعيم الأطفال بواسطة لقاحات فاسدة مقابل مبالغ مالية.

 

أعلنت وزارة الصحة في الخرطوم من خلال بيان أن هناك أشخاصًا يتظاهرون بأنهم موظفون في الوزارة، ويقومون بتوجيه اللقاحات للأطفال، وهذه اللقاحات “غير معروفة المصدر والاسم والهوية”، وذلك بحجة الوقاية من أمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال.

 

صرح المتحدث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الجمعة قائلاً: “إن تعرض هؤلاء الأطفال لأمراض خطيرة أو الموت بسبب استخدام الأمصال الفاسدة والمنتهية الصلاحية سيؤدي في المستقبل إلى حالة من القلق وانعدام الثقة، مما سيؤثر على طلب هذه المجتمعات على الأمصال ويدفعهم للعزوف عن تطعيم أطفالهم”.

 

ومع تدهور نظام التطعيم في بعض مناطق السودان بسبب النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع، لا يتتاح للسودانيين الكثير من الخيارات.

 

قال عبد الله: “الخيار الوحيد المتبقي هو الوقاية، ولكن مع ظروف النزوح والتكدس في المخيمات وغياب الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد، لا يوجد للأسف الشديد سوى المرض أو الموت.”

 

أكد المتحدث باسم اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان ظهور أمراض تم القضاء عليها سابقًا في البلاد.

 

وأكمل حديثه قائلاً: “لا شك أن الحالات قد ازدادت، ولكن غياب النظام الاستقصائي للأمراض كما كان معمولاً به قبل اندلاع الحرب جعل من الصعب متابعة هذه الأمراض، حيث يموت العديد من الأطفال دون حتى معرفة سبب وفاتهم.”

 

بالتأكيد، لدينا ارتفاع كبير في حالات الإصابة بالحصبة، وكذلك انتشار الملاريا حتى في الولايات التي لم تكن تشهدها من قبل، مثل الولاية الشمالية. يرجع ذلك إلى النزوح وافتقار البيئة الصحية لأن الميزانيات وُجهت بالكامل نحو الحرب.

 

وأضاف قائلاً: “إضافةً إلى ذلك، هناك انعدام للدخل وانهيار للاقتصاد وانعدام للمياه النظيفة. تراكم هذه الظروف أدى إلى انتشار الأمراض، ولكن ليس لدينا إحصائيات”.

 

قال عبد الله إن الحل يكمن في إنهاء الحرب التي بدأت منذ أبريل نيسان من العام الماضي.

 

وأكد أنه “يجب أن تتكاتف الجهود على الصعيدين المحلي والدولي لفرض السلام بين الأطراف المتصارعة، لكي يتمكن الناس من تجنب خطر المجاعة والأمراض والموت”.

 

أفاد تقرير أعدته وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة وشركاء آخرون حول التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، وهو مرصد لمراقبة الجوع، بأن السودان يواجه أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد التي تم تسجيلها على الإطلاق.

 

أفاد التقرير بأنه من المتوقع أن يواجه أكثر من نصف سكان السودان، أي حوالي 25.6 مليون شخص، مستوى “الأزمة” أو ظروفًا أسوأ خلال الفترة من يونيو حزيران إلى سبتمبر أيلول.

عن مصدر الخبر

وكالات