فوجئ الجيش والمواطنون بظهور قائدي “الدعم السريع” في المنطقة، عبد الرحمن البيشي وأبو عاقلة كيكل، عندما أعلنا من داخل مكتب قائد “الفرقة 17” عن السيطرة على المدينة. ووصف اللواء المتقاعد كمال إسماعيل هذا الحدث بـ”المحير”، وقال في تصريح لجريدة الشرق الأوسط: “إن الحرب في السودان شاملة، ولا تُوجد فيها مفاجآت، وسنجة عاصمة ولاية وبها فرقة عسكرية، وسقوطها بسهولة وكذلك سقوط ود مدني قبلها بنفس السهولة هو أمر محير حقاً”.
وأعاد اللواء المتقاعد في إفادته لـ«الشرق الأوسط»، سبب ما وصفه بـ«سقوط سنجة بسهولة»، إلى «عدم تماسك الوضع داخل الجيش»، وقال: «هناك قصور في إدارة العمليات والإمداد، مما أدى إلى انخفاض الروح المعنوية»، وأضاف: «سبق أن طالبنا بوقف الحرب وعدم الانسياق لجماعة الإخوان المسلمين، لأنهم يعتبرون العدو الأول للجيش».
وأشار اللواء إسماعيل إلى أن “الدعم السريع” تعتمد على تكتيكات تسبب إرباكاً للجيش من خلال مهاجمته في مناطق محددة، وفي الوقت ذاته تُحرز تقدماً لتحقيق أهداف استراتيجية في مناطق أخرى، مستفيدةً من خفة حركتها وسرعة انتشارها.
لواء متقاعد وخبير بتقول سقوط الولايات امر يحير
خفة قوات الدعم السريع دي حلوة