كشفت مجموعة نداء الوسط إن مدينة الدندر بولاية سنار تشهد تدهورًا أمنيًا خطيرًا بعد دخول قوات الدعم السريع إلى المدينة. وقد قامت هذه القوات بسرقة السيارات والمنازل، مما تسبب في حالة من الهلع والرعب بين المواطنين وأدى إلى موجة نزوح واسعة بين السكان.
تتداول الأخبار حول انقطاع الكهرباء وخدمات الإنترنت والاتصالات في المدينة.
جاء ذلك في تصريحات أصدرتها مجموعة “نداء الوسط” عبر صفحتها على منصة “فيسبوك”، مشيرة إلى عدم وجود أي حامية عسكرية أو قوات عسكرية في مدينة الدندر، وفق قولها.
وفقًا لما ورد في نداء الوسط، تتزايد التقارير حول انقطاع التيار الكهربائي، وخدمات الإنترنت، والاتصالات في المدينة، مما يفاقم من معاناة السكان ويعقد جهود التواصل ونقل المعلومات.
وأفاد النازحون الذين وصلوا إلى مدينة القضارف شرق السودان، بأن قوات الدعم السريع قد دخلت كذلك إلى مدينة كركوج حيث قامت بسرقة المنازل والسيارات، مما تسبب في حركة نزوح كبيرة من المدينة.
سيطرت قوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، على مدينة الدندر في ولاية سنار بجنوب شرق السودان. وبحسب شهود عيان تحدثوا لصحيفة “العربي الجديد” اللندنية، فإن القوات سيطرت على المدينة دون أن تواجه مقاومة من الجيش، وقامت بتنفيذ عمليات نهب واسعة بالمدينة وقتلت أحد الشباب، بينما لم تتوفر تفاصيل إضافية بسبب انقطاع شبكة الاتصالات في المدينة.
تقع مدينة الدندر على مسافة 400 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من العاصمة الخرطوم، وهي جزء من محمية الدندر الطبيعية التي تمتد على مساحة تقترب من عشرة آلاف كيلومتر مربع. تعتبر المحمية واحدة من أكبر المحميات الطبيعية في إفريقيا وتحتوي على أكثر من أربعين نوعا من الحيوانات و260 نوعا من الطيور. كما تتموضع المحمية على الحدود بين السودان وإثيوبيا.
بسقوط المدينة ومن قبلها منطقة جبل موية ومدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، زادت المخاوف من احتمال سقوط مدن أخرى.
أنهت قوات الدعم السريع يوم الإثنين إحكام سيطرتها الكاملة على مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار جنوب شرق السودان. وتشير التقارير إلى تمددها باتجاه الشرق.
ذكرت القوات في بيان نُشر على موقع “إكس”: “لقد حررنا اللواء 67 مشاة واللواء 165 مدفعية التابعين للفرقة 17 سنجة، وبذلك فرضت قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على المنطقة وتتحرك نحو أهداف جديدة”.
