قال الصحفي السوداني طاهر المعتصم إنه من البيّن أن مؤتمر القاهرة يمثل الفرصة الأخيرة للسودان لكي يظل سودانًا أو لا يكون، لكي يكون سودانًا متكاملاً أو يواجه سيناريوهات التدخل الدولي، أو التفكيك أو التجزئة بسبب الحرب التي اندلعت منذ 15 أبريل من العام الماضي.
مؤتمر القاهرة يشكل فرصة كبيرة
أضاف المعتصم في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، أن مؤتمر القاهرة الذي دعت إليه وزارة الخارجية المصرية يمثل فرصة كبيرة لإحداث اختراق وتشكيل جبهة مدنية واسعة تضغط لوقف هذه الحرب وتطالب بالمساعدات الإنسانية وتدفع لترتيبات السودان. كما أكد أن الاستجابة الواسعة من القوى المدنية تعد مؤشراً على أن هذا المؤتمر سيكون له تأثير كبير في المستقبل وسيمثل فرصة إذا تم استغلالها بشكل جيد.
وأضاف: “لإنهاء معاناة المدنيين في السودان ووقف هذه الحرب، يجب تحقيق السلام في جميع أنحاء السودان وتشكيل جيش وطني محترف وموحد. أنظار السودانيين تتجه صباح السبت نحو القاهرة، أملاً في إيجاد حل لمعاناتهم التي استمرت أكثر من 15 شهراً وأدت إلى نزوح الملايين في مختلف المدن”.
وتعقد القاهرة اليوم السبت مؤتمرًا تشارك فيه القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الأطراف الإقليمية والدولية ذات الصلة، بغية الوصول إلى اتفاق بين مختلف القوى السودانية حول كيفية تحقيق السلام الشامل والدائم، من خلال حوار وطني سوداني خالص يعتمد على رؤية سودانية بحتة.
يأتي المؤتمر في إطار اهتمام مصر ببذل الجهود الممكنة لمساعدة السودان على اجتياز الأزمة الحالية ومعالجة آثارها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة، وخاصة دول الجوار السوداني.
تأتي الدعوة المصرية من قناعة قوية بأن النزاع الحالي في السودان هو في الأساس مسألة سودانية، وأن أي عملية سياسية مستقبلية يجب أن تشمل جميع الأطراف الوطنية المؤثرة في السودان، وفي إطار احترام مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والمحافظة على الدولة ومؤسساتها.