صرحت نازك يوسف، المختصة في الشأن الصحي السوداني، بأن مؤتمر القاهرة يمثل مبادرة رائعة من الحكومة المصرية التي دأبت عبر التاريخ على دعم السودان في جميع أزماته.
وأضافت “يوسف” في تصريحات لصحيفة “الدستور” عن شرط نجاح المؤتمر : “نعتمد بشكل كبير على دور المؤتمر، إذا توفرت الإرادة السياسية لدى كل الأطراف، في وقف إطلاق النار وتأمين ممرات إنسانية والجلوس إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب”.
تستضيف القاهرة، اليوم السبت، مؤتمراً يجمع القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف الوصول إلى توافق بين مختلف القوى السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والمستدام، من خلال حوار وطني سوداني-سوداني يستند إلى رؤية سودانية خالصة.
يأتي المؤتمر في سياق اهتمام مصر ببذل كل الجهود الممكنة لمساعدة السودان الشقيق على تجاوز الأزمة الحالية، ومعالجة آثارها الخطيرة على الشعب السوداني وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة الدول المجاورة للسودان.
تنبع الدعوة المصرية من قناعة عميقة بأن الصراع الحالي في السودان هو مسألة تخص السودانيين بالدرجة الأولى، وأن أي عملية سياسية مستقبلية يجب أن تضم كل القوى الوطنية المؤثرة في المشهد السوداني، وذلك في إطار احترام مبادئ سيادة السودان ووحدة أراضيه وسلامتها، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها.
وفي نفس السياق، أشار الصحفي السوداني طاهر المعتصم إلى أن مؤتمر القاهرة يبدو كفرصة أخيرة للسودان ليحافظ على كيانه كدولة أو يواجه خطر التدخل الدولي، أو التفكك أو التقسيم نتيجة للحرب المستمرة منذ 15 أبريل من العام الماضي.
وأشار المعتصم إلى أن مؤتمر القاهرة الذي دعت إليه وزارة الخارجية المصرية يشكل فرصة كبيرة لتحقيق تقدم نحو تشكيل جبهة مدنية واسعة تضغط لوقف هذه الحرب وتدعم المساعدات الإنسانية وترتيبات السودان. كما أكد أن الاستجابة الواسعة من القوى المدنية تُعَدُّ إشارة إلى أن هذا المؤتمر سيكون له تأثير كبير في المستقبل وسيشكل فرصة ينبغي استغلالها بشكل جيد.