وقعت في منطقة الكدرو شمال الخرطوم بحري يوم الخميس معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد فترة من الهدوء، حيث تتواجد قوات الدعم السريع بكثافة في المنطقة.
منذ بدء الاشتباكات مع الجيش في منتصف أبريل 2023، تسيطر قوات الدعم السريع على شارع المعونة حتى يصل إلى منطقة الجيلي في الشمال، في حين يبقى الجيش داخل معسكره في الكدرو.
ينصب الجيش باستمرار العديد من الفخاخ لقوات الدعم السريع التي تتنقل بين الكدرو والجيلي على شارع المعونة، مما أسفر عن وقوع خسائر كبيرة في صفوف الدعم السريع. وتشير التقارير أيضاً إلى أن الجيش يزرع الألغام على هذا الطريق.
وكشفت مصادر من المنطقة لـسودان تربيون عن اندلاع معارك شمال وغرب الكدرو بين الجانبين أمس الخميس، دون أن يتمكن الجيش من إحراز أي تقدم يذكر، حيث عاد إلى معسكره بعد انتهاء المواجهات.
من جهة أخرى، أفادت مصادر لـ”سودان تربيون” بأن قوات الدعم السريع تحركت بدفاعاتها إلى الأمام في منطقة مصفاة الجيلي شمالاً، وأقامت عدة مدافع كإجراء استباقي لصد أي هجوم محتمل من الجيش.
وشهد سكان متبقون بالقرب من شارع الإنقاذ، الخميس، أرتالًا من قوات الدعم السريع تتجه شمالاً نحو منطقتَي السامراب والكدرو، فيما يبدو أنه تعزيز للمواجهات التي وقعت في الكدرو.
وفي سياق مماثل، شهد شهود عيان بأن قوات الدعم السريع استمرت في تمشيط شارع السيد عبد الرحمن “شمبات”، حيث تتواجد قوات “النخبة” والشرطة العسكرية التابعة لها بالقرب من جسر شمبات.
الأوضاع المعيشية والصحية في مدينة بحري تتفاقم باستمرار، حيث أن المياه مقطوعة عن الأحياء القديمة منذ 15 أبريل 2023، نتيجة تدمير المحطة الرئيسية التي تغذي تلك الأحياء.
ويعتمد السكان الباقون في أحياء “الشعبية” و”المزاد” و”الديوم” و”الدناقلة” بصورة رئيسية على بئر في مستشفى أحمد قاسم لتأمين المياه، بالإضافة لبعض الآبار القديمة في تلك الأحياء.
كما نفذ الجيش السوداني هجمات كثيفة بواسطة المدفعية الثقيلة والطائرات على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في جنوب وشمال العاصمة الخرطوم.