قامت القوات الجوية التابعة للجيش السوداني، يوم الأحد، بشن عدة غارات جوية على مدينتي الجنينة ونيالا في إقليم دارفور، وكذلك على مدينة الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان. تلك الهجمات أسفرت عن سقوط ضحايا وجرحى بين المدنيين، بالإضافة إلى تدمير البنى التحتية.
شن طيران الجيش الحربي، صباح الأحد، غارات على مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، مسفرة عن مقتل فتاة وإصابة 6 أشخاص آخرين وتدمير عدد من المنازل.
وتُعد الغارات على الجنينة هي الثانية من نوعها منذ بداية الحرب في أبريل 2023.
وذكر شهود عيان لـ “دارفور24″، أن “الطيران الحربي أسقط 5 براميل، سقط اثنان منها في حي النسيم مما أدى إلى وفاة فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً وإصابة 6 أشخاص آخرين بينهم ثلاث نساء وتدمير عدد من المنازل”.
وأفادوا بأن الطيران ألقى ثلاث براميل إضافية غرب المدينة دون أن تتسبب في أي خسائر.
وأفادت الشهود بأن المدافع الأرضية التابعة لقوات الدعم السريع سمعت أصواتها في أجواء المدينة بشكل مكثف.
في شهر يناير الماضي، نفذت الطائرات الحربية هجمات جوية على مطار الجنينة، مما تسبب في أضرار كبيرة.
توجد ولاية غرب دارفور تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
كما نفذ طيران الجيش الحربي، فجر الأحد، هجوماً جوياً على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، مما تسبب في حالة من الهلع والخوف بين السكان، ولا سيما النساء والأطفال وكبار السن.
أفادت شاهدة العيان ف. عبد الرحمن لموقع “دارفور24″، بأن الطيران الحربي أطلق صاروخًا في شارع المطار مقابل مباني هيئة الجمارك.
رأى مراسل “دارفور24″ الطائرة التي قامت بشن غارة ليلية على مدينة نيالا، وأطلقت ثلاثة صواريخ في الأحياء الشرقية للمدينة، حيث وصلت قوة الهزة الناتجة عنها إلى الأحياء البعيدة وتسببت في إضاءة قوية.
وذكر المواطنون في نيالا لـ”دارفور 24” أن هذه الغارة كانت مفاجئة نظرًا لتوقف قصف المدينة منذ حوالي خمسة أشهر.
شهدت مدينة نيالا في الآونة الأخيرة استقراراً كبيراً، ما أدى إلى عودة غالبية السكان الذين هربوا من الحرب في العام الماضي إلى المحليات والولايات المجاورة. وآخر من عادوا هم العديد من الأسر التي فرت إلى مدينة الفاشر أثناء اشتداد المعارك والقصف المدفعي في نيالا.
تصدت الدفاعات الأرضية التابعة لقوات الدعم السريع باستخدام المدافع الثقيلة، بينما كانت الطائرة تحلق في سماء نيالا والأجواء ملبدة بالغيوم.
تسيطر قوات الدعم السريع على ولاية جنوب دارفور.
أفاد شهود عيان بأن طيران الجيش الحربي نفذ في صباح يوم الأحد غارة جوية على مدينة الفولة التي تعد عاصمة ولاية غرب كردفان، مما أسفر عن وفاة امرأة واحدة على الأقل.
استولت قوات الدعم السريع على مدينة الفولة في 20 يونيو الماضي بعد معارك عنيفة مع الجيش.
قال الشهود لـ “دارفور24” إن الطيران أسقط 4 براميل على الفولة، منها برميلان سقطا غرب قاعدة الجيش، وبرميل سقط غرب جناين السلام وأدى إلى وفاة أم شراء عبد الله، وبرميل آخر بجوار المدينة الجامعية.
أفادوا بأن قوات الدعم السريع قامت بإغلاق جميع مراكز تقديم خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك” والواي فاي في مدينة الفولة بعد تعرضها للقصف الجوي.
الى ذلك اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني يوم الأحد بالتسبب في مقتل وإصابة العشرات من خلال قصف جوي على مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور.
أفادت قوات الدعم السريع في بيان لها على منصة تيليغرام بأن الطائرات التابعة للجيش السوداني شنت غارات جوية على مناطق مأهولة بالسكان في مدينة الجنينة. وأضاف البيان أن الطيران الحربي قصف مستشفى النساء والتوليد والمستودع الرئيسي للغاز بمدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، واصفة ذلك بأنه “انتهاك جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الخطيرة”.
وأفادت القوات بأن هذا الهجوم أسفر عن وقوع “عشرات القتلى والجرحى من المدنيين في حي النسيم بمدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور، كما أدى إسقاط البراميل المتفجرة إلى تدمير كبير طال عدداً من المباني السكنية”، وفقاً للبيان.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش السوداني أنه قتل أكثر من 100 عنصر من قوات الدعم السريع خلال عمليات نفذها يوم أمس السبت في العاصمة الخرطوم.
وأضاف الجيش في بيانه أن العمليات أدت إلى إصابة العشرات من أفراد قوات الدعم السريع وتدمير العديد من المركبات العسكرية.
اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/نيسان من العام الماضي نتيجة خلاف حول خطط دمج قوات الدعم السريع ضمن القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المتوقع أن تنتهي بإجراء انتخابات تؤدي إلى انتقال الحكم لسلطة مدنية. وبدأ هذا الصراع في العاصمة الخرطوم، ثم انتقل بسرعة إلى مناطق أخرى في البلاد.