السودان الان السودان عاجل

علامات مبشرة.. استمرار مباحثات جنيف بين المبعوث الأممي وطرفي الصراع في السودان

مصدر الخبر / وكالات

 

أعلنت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، عن استمرار المفاوضات في جنيف بين مبعوثها وممثلين عن طرفي النزاع في السودان هذا الأسبوع، حيث ستركز هذه المحادثات على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وذلك بسبب تدهور الأمن الغذائي في السودان الذي يهدد 14 منطقة بخطر المجاعة.

 

ذكرت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، أليساندرا فيلوتشي، في مؤتمر صحفي، أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، وفريقه أجروا العديد من التفاعلات مع الوفدين خلال عطلة نهاية الأسبوع.

 

وأضاف: «لقد شاركت الفرق بشكل مكثف في الموضوعين الرئيسيين اللذين تمت مناقشتهما خلال هذه المحادثات: المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين». مؤكداً أن «المناقشات مستمرة هذا الأسبوع».

 

تواصل الحرب

يعيش السودان حربًا منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

وبدأت المحادثات الأسبوع الماضي بعد دعوة من لعمامرة للطرفين المتحاربين لإجراء محادثات غير مباشرة مع قوات الدعم السريع في جنيف، وذلك لمناقشة المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

من المفترض أن تُجرى المحادثات وفق صيغة تقارب، حيث يعقد لعمامرة اجتماعات منفصلة مع كل من الوفدين بشكل منفصل في قاعات مختلفة.

لكن على الرغم من وجود الوفدين في جنيف بسويسرا، لم يحضر أحدهما المناقشات التي كانت مقررة يوم الخميس، وفقاً لما صرحت به فيلوتشي الأسبوع الماضي دون أن تحدد أي جهة بشكل محدد.

 

ضحايا الحرب في السودان

وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف، إلا أنه لم يُعرف بعد العدد الفعلي للخسائر، في حين تشير التقديرات إلى أن الحصيلة قد تصل إلى 150 ألفًا، وفقًا لما قاله المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.

نزح حوالي عشرة ملايين شخص داخل السودان وخارجه منذ بدء القتال، وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة. وقد تسببت المعارك في تدمير كبير للبنية التحتية في البلاد، مما عرض سكانها لخطر المجاعة. ويواجه حوالي 26 مليون شخص في السودان مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بحسب تقرير للأمم المتحدة.

 

علامات مبشرة

من جانبه، أشار شبل صهباني، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، إلى وجود بعض المؤشرات الإيجابية التي برزت من محادثات يوم الإثنين في جنيف. وأضاف قائلاً: “دعونا ننتظر الساعات والأيام المقبلة ونأمل، وإذا لم نتوصل إلى وقف لإطلاق النار، فعلى الأقل يمكننا حماية المدنيين وفتح الممرات الإنسانية.”

والأسبوع الماضي، قام صهباني بزيارة الحدود الواقعة بين السودان وتشاد في الغرب، وأفاد بأن العديد من اللاجئين أوضحوا أن السبب الرئيسي لهروبهم هو الجوع.

وأضاف قائلاً: “الأمر لا يرتبط بنقص الأمن أو بعدم التمكن من الوصول إلى الخدمات الأساسية، بل لأنهم يفتقرون إلى الطعام، خاصة مع وجود شهادات من الناس تشير إلى أن المقاتلين يستولون على المؤن الغذائية.”

ووصف صهباني الوضع في السودان بأنه “كارثة إنسانية تتفاقم”، محذراً بأنه “إذا لم نتدخل الآن، فقد يتدهور الوضع بسرعة كبيرة خارج نطاق السيطرة، مما يساهم في انتشار الأمراض وسوء التغذية والمشاكل النفسية بين المواطنين السودانيين”.

 

 

عن مصدر الخبر

وكالات