قالت المحامية والناشطة الحقوقية السودانية سامية الهاشمي إنه نتيجة لفشل الموسم الزراعي الشتوي والصيفي في العام الماضي والموسم الشتوي لهذا العام، يلوح شبح المجاعة في السودان. بالإضافة إلى ذلك، أدى عدم وجود ممرات آمنة لمرور المساعدات الإنسانية إلى اقتراب المجاعة، إن لم تكن قد بدأت بالفعل بوادرها بظهور حالات سوء تغذية وانعدام الأمن الغذائي.
وأضافت الهاشمي في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، أن المطلوب من طرفي النزاع هو فتح الممرات الآمنة والعمل على توزيع المساعدات الإنسانية على النازحين والمجتمعات المضيفة.
وأردفت: “يجب الاهتمام بالاحتياجات النسائية وأن تشمل المساعدات حقيبة الكرامة للنساء وليس فقط الأغذية”.
وقالت: “يُعَدُّ الأمن الغذائي من ركائز الأمن البشري، لذا يجب الحفاظ عليه والسعي لتحقيق استقراره”.
واختتمت بقولها: “إن الحل الأمثل لمشكلة المجاعة يكمن في وقف الحرب، وعودة السودانيين إلى أراضيهم لزراعتها وضمان غذائهم وغذاء العالم بأسره”.
وفي نفس السياق، قام رئيس منظمة أطباء بلا حدود، الثلاثاء، بدعوة وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العالمية إلى “العودة وتكثيف الجهود من أجل الشعب السوداني”.
صرح الرئيس الدولي لمنظمة أطباء بلا حدود كريستوس كريستو لوكالة فرانس برس أنه بعد مرور 15 شهراً من الصراع الوحشي في الدولة الواقعة في شمال شرق إفريقيا، كان ما يقرب من واحد من كل ثلاثة جرحى من النساء أو الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات.
اندلعت الحرب في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن غرق السودان في “واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة”، وفقاً للأمم المتحدة.
أدى ذلك إلى توقف معظم عمليات المساعدة في البلاد.
أفاد كريستو لوكالة فرانس برس في بورتسودان أن الكثير من المنظمات اتخذت “نهجا محافظا، منتظرةً لتطورات الصراع”.
وجاءت تصريحاته في نفس الوقت الذي استمرت فيه المحادثات بين مبعوث الأمم المتحدة ووفود من الطرفين المتنازعين في جنيف.
وقال أيضاً أنه الآن، ومع تفاقم المجاعة وعدم وجود أي مؤشرات على انتهاء الحرب، “نناشد المنظمات الأخرى، وبالأخص وكالات الأمم المتحدة، بالعودة وبذل جهود أكبر”.
ذكر الطبيب ذو الخبرة أن العديد من المنظمات قد أفادت بمواجهتها “تحديات مالية” جسيمة نتيجة لنقص التمويل المزمن في السودان، والذي وصفه منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث بأنه “عار تاريخي”.
ويشير المستجيبون السودانيون الأوائل – الذين يتعرضون بانتظام لهجمات من طرفي النزاع – إلى أنهم شعروا بالتخلي عنهم، بينما يعرب العاملون في المجال الإنساني عن أن أداء مهامهم أصبح أمراً شبه مستحيل.
الناشطه ظاهر عليها المجاعه ..من الواحد يقول طرفي النزاع نعرفو من عطاله قحت ومن يقول ناشطه اعرف القطر فاتا