استهدف القصف المدفعي من جانب قوات الدعم السريع قرية الهلبة الواقعة غرب مدينة الدويم منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بينما ردت المقاومة الشعبية باستخدام المدفعية.
قوة الدعم السريع اقتحمت القرية ثم انسحبت.
أفاد مواطنون لـ “الترا سودان” بسقوط ضحايا وإصابة عدد من المدنيين، لكن “الترا سودان” لم يتمكن من الحصول على أرقام دقيقة بسبب انقطاع شبكات الاتصالات بالتزامن مع تزايد القصف.
أفادت مصادر أمنية لموقع “الترا سودان” أن فرقة من قوات الدعم السريع اقتحمت القرية ثم انسحبت بعد أن أشعلت النيران في السوق الرئيسي، وتم أيضاً الإبلاغ عن احتراق محطات الوقود ومقر شركة زين للاتصالات.
تقع الهِلبة على مسافة نحو 50 كيلومتراً من مدينة الدويم على الضفة الغربية لنهر النيل الأبيض، وتتوسط المسافة بين منطقة القطينة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع والمناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة في ولاية النيل الأبيض.
تحاول قوات الدعم السريع الدخول من مناطق نفوذها في المناطق الحدودية باتجاه ولاية النيل الأبيض التي أصدرت أوامر طوارئ في الأسابيع الأخيرة كجزء من الترتيبات الدفاعية التي قام بها والي الولاية والفرقة (18) مشاة.
تشهد مدينة الدويم المجاورة حالة من التأهب والحذر الأمني منذ مدة طويلة، حيث تستضيف الدويم ومعها ولاية النيل الأبيض بشكل عام أعدادًا كبيرة من النازحين الذين هربوا من المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، والتي تتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.