السودان الان السودان عاجل

رغم استمرار المواجهات..مواطنون يعودون إلى ديارهم في الفاشر ويشهدون نشاطاً ملحوظاً في الأسواق

مصدر الخبر / السودان نيوز

عاد بعض المواطنين إلى منازلهم التي اضطروا لمغادرتها بسبب القصف المدفعي في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، كما عادت الأسواق لممارسة أنشطتها اليومية على الرغم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص الكهرباء والوقود.

تشهد الفاشر قصفًا مدفعيًا متقطعًا
على الرغم من استئناف القصف المدفعي من مواقع دعم سريع في الفاشر، إلا أن المواطنين يشيرون إلى أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها تدريجياً.
شهدت مدينة الفاشر يوم الثلاثاء هطول أمطار غزيرة استمرت لعدة ساعات وتجاوزت كميتها الـ (100) مليمتر.
قال الصحفي معمر إبراهيم من الفاشر لـ”الترا سودان” إن اشتباكات الأسبوعين الماضيين قد توقفت، كما انخفضت حدة القصف المدفعي، لكنه عاد قبل يومين بشكل متقطع، وهذا لم يؤثر على سير الحياة اليومية.
وأضاف: “اليوم هناك قصف مدفعي يأتي من مناطق تمركز الدعم السريع شرق الفاشر نحو الأحياء السكنية ووسط المدينة، ورغم ذلك، يستمر الناس في التمسك بالحياة يومياً”.
قال إبراهيم إن الناس عادوا إلى عملهم، كما أُعيد فتح المقاهي من جديد، ويقوم المواطنون بطلب خدمات الإنترنت من المحلات التي تستخدم أجهزة الستارلينك، مشيرًا إلى أن العديد من المواطنين عادوا إلى منازلهم نتيجة لتحسن الأوضاع الأمنية.

لأكثر من ثلاثة أشهر، عجزت قوات الدعم السريع عن السيطرة على مقر الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش في وسط الفاشر. وقد أدّى التحالف العسكري بين القوات المسلحة والحركات المسلحة إلى إنشاء ترسانة عسكرية لم تستطع قوات الدعم السريع مقاومة التقدم نحو آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور.
قامت القوات المشتركة، التي تضم الجيش والشرطة والحركات المسلحة، بنشر قواتها في صحراء شمال دارفور، والتي تعد مناطق إمداد لقوات الدعم السريع بين الفاشر والمناطق الحدودية مع تشاد وليبيا.

نفذت الطائرات الحربية غارات على مناطق تجمع قوات الدعم السريع شرق وشمال الفاشر خلال اليومين الماضيين. وذكر الصحفي معمر إبراهيم أن توقف القصف المدفعي ساهم في عودة السكان لممارسة أنشطتهم اليومية بدون قلق، مما يدل على أن للسلام قيمة كبيرة لأنه يساعد الناس على استئناف حياتهم الطبيعية.

أصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا في منتصف يونيو الماضي يقضي بوقف القتال في الفاشر وإنهاء الحصار العسكري على الفور. في المقابل، اتهمت القوات المسلحة قوات الدعم السريع بمنع وصول القوافل التجارية وإغلاق الطرق خارج الفاشر، بالإضافة إلى ارتكاب انتهاكات بحق المواطنين الذين نزحوا من الفاشر.
تسبب القصف المدفعي والاشتباكات العسكرية في نزوح حوالي (200) ألف شخص من الفاشر إلى المناطق المحيطة بها، بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور في محلية طويلة بشمال دارفور.

عن مصدر الخبر

السودان نيوز

السودان نيوز – وجهتكم الموثوقة للحصول على أحدث وأهم الأخبار السودانية خدمة إخبارية متميزة نقدمها من موقع أخبار السودان، حيث نسعى لتغطية الأحداث المحلية التي تهم المواطن السوداني. السودان نيوز تهدف توفير المعلومات الدقيقة والشاملة، تقديم محتوى إعلامي يعكس صوت الشعب السوداني.