انتشار للإسهالات الحادة في مدينة بحري
أفادت غرفة طوارئ بحري بأنها لاحظت وجود (11) حالة إصابة بإسهالات حادة في مركز صحي الشعبية، بالإضافة إلى حالة وفاة واحدة في شمبات الحلة.
أوضحت الغرفة في تعميم اطلع عليه “الترا سودان” أن هذه الحالات تم تسجيلها خلال الـ(72) ساعة الماضية.
أرجعت الغرفة تفشي الإسهالات الحادة إلى فصل الخريف، حيث يزداد تكاثر الذباب والناقلات المسببة للأمراض في هذا الموسم، في ظل غياب الخدمات الحكومية في المدينة التي تسيطر عليها معظم المناطق من قِبَل قوات الدعم السريع، وتعيش واحدة من أسوأ الفترات في تاريخها.
أشارت في التعميم الذي اطلع عليه “الترا سودان” إلى أنه تم رصد حالات الإسهال بعد زيارة المرضى للمركز الصحي، مضيفة أن عدد الحالات قد يكون أكبر من ذلك.
تشمل الأعراض التي تظهر على الأشخاص المصابين وفقاً للغرفة: إسهال شديد يظهر بشكل سريع، وحمى خفيفة، وانخفاض حاد في الطاقة، وجفاف في الجسم.
وأضافت: “جميع الحالات التي ظهرت حتى الآن كانت قد أظهرت الدسنتاريا في نتائج التحاليل المخبرية”.
وجهت المواطنين إلى غسل اليدين بالصابون والماء بشكل متكرر قبل تناول الطعام، خصوصاً بعد استخدام الحمام، واختيار شرب المياه النظيفة فقط.
وأشارت في الوقت نفسه إلى عدم وجود مياه آمنة في كافة أرجاء مدينة بحري، حيث يعتمد السكان في شرب الماء على المياه المستخرجة من الآبار الجوفية أو مباشرة من نهر النيل بدون تنقية.
كما دعت المواطنين إلى تناول الطعام المطبوخ والساخن، وأكدت على ضرورة تجنب طعام الباعة المتجولين لأنه يكون أكثر عرضة للتلوث، كما نصحت بعدم تناول الأطعمة المعرضة للذباب والحشرات.
ودعت المواطنين إلى التركيز على تناول الفواكه والخضروات التي يمكن تقشيرها، مثل الموز والبرتقال والمانجو، وكذلك ضرورة غسل السلطات بشكل جيد قبل تناولها.
ذكرت إدارة الغرفة أنهم سيقومون بإصدار تحديث يتضمن معلومات عن الحالات الجديدة والنتائج المخبرية أو عند ظهور أعراض إضافية بين السكان في مدينة بحري، التي تعاني من انقطاع في شبكة الاتصالات والتقلبات في خدمات الكهرباء في العديد من مناطقها.
مدينة بحري في العاصمة الخرطوم تعاني من نقص خدمات المياه منذ بدء الاشتباكات المسلحة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في أبريل من العام الماضي، حيث قامت قوات الدعم السريع بالاستيلاء على محطة المياه في ذلك الوقت، في ظل تدمير واسع للبنية التحتية الأساسية التي تعتمد عليها المدينة، والتي تشكل مع أم درمان والخرطوم العاصمة القومية للبلاد.
قام ناشطون من الشباب والسكان المحليين بإنشاء غرف طوارئ في المناطق التي تشهد اشتباكات نشطة وكذلك في المناطق التي تستقبل النازحين، بهدف تسهيل تقديم الخدمات وتوفير المعلومات حول الممرات الآمنة.
تدير هذه الغرف أيضًا المطابخ الجماعية المعروفة بالتكايا، والتي توفر وجبات مجانية للمحتاجين والنازحين.