دعا آدم دينق داو، أحد الأعضاء البارزين في المجلس الإسلامي في مدينة أويل بولاية شمال بحر الغزال في دولة جنوب السودان، جميع المحسنين المهتمين إلى جمع التبرعات والامدادات لمساعدة اللاجئين السودانيين الموجودين حاليًا في مقاطعة أويل.
وفقًا لمسؤولي الحكومة والمنظمات الرقابية، فإن محافظة أويل تستضيف أكثر من ثمانية آلاف لاجئ سوداني يعانون من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، لا سيما في المواد الغذائية وغير الغذائية مثل الذرة والدخن ومواد الإيواء.
وقدم آدم، الذي يشغل أيضًا منصب إمام مسجد أويل الكبير، نداءً لدعم اللاجئين والدعاء من أجل السلام في جنوب السودان خلال برنامج إذاعي بعنوان “برنامج السلام والمصالحة” الذي أذاعته راديو تمازج يوم الثلاثاء.
قال داو: “يجب على كل من لديه القدرة في ولاية شمال بحر الغزال أن يسعى لجمع التبرعات لمساعدة اللاجئين السودانيين في مخيم ودويل، حتى نتمكن من تعزيز آمالهم”.
وأضاف: “إذا زرعنا الأمل في قلوبهم، فسيساهم ذلك في تكوين المحبة والسلام بين اللاجئين والمجتمع المحلي.”
دعا إلى تحقيق السلام والمصالحة في جمهورية جنوب السودان، كما دعا إلى صحة وسلامة اللاجئين السودانيين وإلى السلام المستدام في جمهورية السودان.
واختتم الشيخ بقوله: “أدعو من قلبي للسلام والمصالحة في جمهورية جنوب السودان، كما أدعو لحماية اللاجئين حتى يتمكنوا من العودة إلى أسرهم في السودان بعد أن يتحقق السلام في وطنهم.”
اندلعت الحرب الحالية في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، حيث لقي عدد غير محدد، يُقدّر بالآلاف، حتفهم، وأصبح الملايين من الناس لاجئين في الدول المجاورة مثل جنوب السودان وتشاد ومصر وإثيوبيا وغيرها.
رغم المناشدات الدولية والإقليمية والمحلية لوقف القتال وإرساء السلام في البلاد المتأثرة بالحرب، إلا أن الأطراف المتنازعة لا تبدي أي التزام تجاه عملية السلام وتستمر الأعمال القتالية بين الحين والآخر.
