اعلنت قوى سياسية في السودان ترحيبها بدعوة الولايات المتحدة للجيش السوداني وقوات الدعم السريع للمشاركة في محادثات تهدف إلى وقف إطلاق النار والتي ستعقد في مدينة جنيف السويسرية في الرابع عشر من أغسطس المقبل.
دعت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي إلى قبول الدعوة الأمريكية لاستئناف المفاوضات.
دعوات لوقف القتال
أعربت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) برئاسة عبد الله حمدوك عن أملها في أن تؤدي هذه المبادرة إلى توقف عاجل للاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، من خلال التزام جميع الأطراف بالمشاركة الجادة والكاملة.
وأكدت التنسيقية في بيانها أن السبيل الوحيد لحماية البلاد من خطر الانهيار الكلي هو إنهاء الحرب من خلال الحلول السياسية السلمية.
من ناحيته، دعا التجمع الاتحادي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى قبول المشاركة في المفاوضات والانخراط بشكل جاد في التفاوض بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
رحبت حركة تجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر بالدعوة الأمريكية لإجراء مباحثات لوقف إطلاق النار، ودعت في بيانها الطرفين المتقاتلين إلى التعامل مع هذه المحادثات بجدية ومسؤولية.
حثتهم على تحقيق “وقف لإطلاق النار وإنهاء هذه الحرب، ومراعاة معاناة الملايين من السودانيين والسودانيات الذين تشردوا بسبب النزاع، سواء كانوا نازحين أو لاجئين، بالإضافة إلى آخرين يترقبون خطر المجاعة الذي يلوح في الأفق”.
من جهته، أشار القيادي في الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية، مبارك أردول، عبر فيسبوك إلى أنه “من المهم الاستجابة للدعوة المقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية للتفاوض في جنيف حول المسارين الأمني والإنساني فقط، فهذه فرصة لا يجب تفويتها تحت أي مبرر”.
“الدعم السريع” ترحب
في وقت سابق من يوم الأربعاء، أعرب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي عن ترحيبه بالدعوة التي وجهها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لعقد محادثات مع الجيش السوداني بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سويسرا بتاريخ 14 أغسطس المقبل، وأعلن عن قبوله المشاركة في هذه المحادثات.
حتى الساعة العاشرة صباحاً (بتوقيت غرينتش)، لم يُدلِ الجيش السوداني بأي تصريح حول الدعوة الأمريكية.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الثلاثاء الماضي، إن الولايات المتحدة وجهت دعوة للجيش السوداني وقوات الدعم السريع للانضمام إلى محادثات لوقف إطلاق النار برعاية أمريكية، والتي ستبدأ في 14 من أغسطس المقبل في سويسرا.
ذكر وزير الخارجية الأمريكي في بيان أن المحادثات ستشمل الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة كمراقب، وأضاف أن السعودية ستساهم أيضاً في استضافة النقاشات.
دعت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي إلى قبول الدعوة الأمريكية لاستئناف المفاوضات.
دعت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة قائد الجيش السوداني وقائد قوات الدعم السريع إلى قبول الدعوة لإعادة استئناف المحادثات “والسعي بجدية لإنهاء هذه الحرب والمعاناة الشديدة التي تسبب بها للشعب السوداني”.
أكدت الولايات المتحدة على التزامها بتحقيق السلام في السودان، مشيرة إلى دعوة وزير الخارجية أنتوني بلينكن أمس للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لعقد محادثات في سويسرا الشهر المقبل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
هيئة “إيغاد” ترحب
رحبت الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) بالدعوة الأمريكية لكلا طرفي النزاع في السودان للتفاوض في جنيف، وأكدت على ضرورة أن تبقى المبادرة بيد الشعب السوداني.
وقال المتحدث باسم الهيئة نور محمد شيخ في تغريدة على منصة إكس: “نرحب بمساهمة الشركاء في تسهيل الحوار بين قيادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”.
وأكد المتحدث باسم الإيغاد على أهمية أن يحافظ الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية على تأثيرهما في تنظيم الاجتماعات، مشيراً إلى أنه “يجب أن تظل المبادرة بيد الشعب السوداني والمنطقة”.
تقوم الرياض وواشنطن منذ السادس من مايو 2023 بوساطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقد أدت هذه المحادثات في الحادي عشر من نفس الشهر إلى التوصل إلى أول اتفاق في جدة بالمملكة العربية السعودية، والذي ينص على الالتزام بحماية المدنيين. ومع ذلك، تم الإعلان عن عدة هدن خلال تلك الفترة، شهدت خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، مما أجبر الوسيطين على تعليق المفاوضات.
منذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع صراعاً أدى إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى، بالإضافة إلى نحو 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.
تزايدت المناشدات من قبل الأمم المتحدة ودول أخرى لتفادي حدوث كارثة إنسانية في السودان، قد تؤدي إلى مجاعة وموت الملايين بسبب نقص المواد الغذائية الناتج عن الاشتباكات التي انتشرت في 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
المصدر : الجزيرة مباشر
مباحثات شنو ؟!! نحن بالعربي كده زيتنا طلع ، اوقفوا الحرب وبس .. كلكم مسئول امام عما اصابنا من ضرر