خاص– سجلت أسعار العملات الأجنبية استقرارًا عند مستوى تاريخي أمام الجنيه السوداني اليوم الاثنين استقر سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء، مما يزيد من تفاقم الأزمة التي يعيشها المواطنون في ظل استمرار النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
التطورات الاقتصادية
بالرغم من تحقيق الاستقرار المؤقت، إلا أن قيم العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني ارتفعت بشكل كبير في السوق السوداء للصرافة.
يعود هذا إلى الطلب الكبير على شراء النقد الأجنبي، نتيجة وجود صفقات مالية . على سبيل المثال، تسعى البنوك السودانية لمواكبة أسعار العملات في السوق السوداء، وذلك بشكل خاص بعد اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023م.
فقد قفز سعر الدولار من 560 جنيهاً عند بدء النزاع إلى أرقام قياسية، حيث زادت قيمته بنسبة تفوق 491.07% خلال أكثر من عام.
أبعاد الأزمة:
تتواصل الضغوط الاقتصادية على السودان، حيث يشهد الجنيه السوداني تراجعًا متواصلاً أمام العملات الأجنبية. وبحسب التقارير الاقتصادية، وصل الدولار إلى حوالي 2750 جنيهاً، مما يبرز تداعيات الأزمة الاقتصادية الحادة التي يواجهها البلد. كما تؤثر هذه التغيرات السلبية على القدرة الشرائية للمواطنين، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية وارتفاع الأسعار، إلى جانب تنشيط السوق السوداء.
الوضع الاقتصادي:
تعكس الظروف الاقتصادية الحالية في السودان تحديات هيكلية عميقة تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لتحقيق الاستقرار.
الأسباب والعوامل المؤثرة
تُعزى الأزمة الاقتصادية إلى عدة عوامل رئيسية، منها:
- استمرار الحرب للسنة الثانية على التوالي.
- السياسات المالية غير المستقرة .
- اضطرابات السوق وتأثيرها على التدفقات المالية الدولية.
- تراجع التحويلات من المغتربين.
- انخفاض في الصادرات.
يؤدي كل ذلك إلى تزايد الحاجة الملحة إلى النقد الأجنبي لضمان توفير السلع الأساسية.
الضغط على الجنيه السوداني
يرتفع الضغط على الجنيه السوداني نتيجة الإجراءات المتبعة من قبل البنك المركزي، التي تشمل:
- طباعة العملة بدون تغطية من النقد الأجنبي.
- شراء البنوك المحلية للنقد الأجنبي من السوق السوداء لتلبية احتياجات الاستيراد.
هذا الأمر يؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة الضغط على العملة الوطنية.
العنصر | الوضع الحالي |
---|---|
متوسط سعر الدولار | 2700 جنيها للشراء / 2750 جنيها للبيع |
نسبة الزيادة في السوق الموازي | 491.07% خلال عام ونصف |
سعر الدولار في بعض البنوك | 2479.27 جنيها للشراء / 2497.86 جنيها للبيع |
أعلى سعر بلغه الدولار | 3200 جنيها في بعض المناطق |
التوقعات المستقبلية
تشير التوقعات الاقتصادية إلى أن الوضع قاسٍ، حيث يُتوقع أن ترتفع أسعار الصرف بشكل غير مسبوق، مع توقّعات خصوصا ان سعر الدولار وصل مؤخرا الى 3000 جنيه .
تحذر التوقعات الاقتصادية من تداعيات غامضة قادمة، حيث يتوقع الخبراء استمرار ارتفاع أسعار الصرف. ويشيرون إلى زيادة غير مسبوقة في سعر الدولار، مما يزيد من الأعباء على كاهل المواطنين.
إن الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها السودان تتطلب اتخاذ إجراءات فورية لتحقيق الاستقرار. حيث إن استمرار تدهور قيمة الجنيه السوداني يتطلب توفير النقد الأجنبي بشكل عاجل لضمان استمرار إمدادات السلع الأساسية. تظل التوقعات قاتمة، حيث تشير الدراسات إلى استمرار ارتفاع الأسعار وازدهار السوق السوداء، مما يستدعي تحركًا فعّالاً من السلطات المعنية.
التدهور الاقتصادي والبطالة
يحذر خبراء الاقتصاد من تدهور كبير في الاقتصاد السوداني، مما يؤدي إلى:
- انخفاض قيمة العملات .
- ارتفاع معدلات البطالة .
هذا الوضع يدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الأزمة المستمرة.
في ظل الصراعات المسلحة والتحديات الأمنية، تراجع الإنتاج في القطاعات الحيوية مثل الزراعة وتربية المواشي والتعدين، مما يؤثر سلبًا على مصادر الدخل الأجنبي. يُظهر هذا الوضع الاقتصادي الملح الحاجة الماسة لتدخل فوري وإستراتيجيات فعّالة لضمان الاستقرار الاقتصادي للمواطنين في السودان.
تصاعد الأزمات الاقتصادية في السودان بسبب الصراع العسكري
يشهد السودان تصاعداً مقلقاً في الأزمات الاقتصادية نتيجة الصراع العسكري المستمر، الذي يُلقي بظلاله على مجالات حيوية مثل الناتج المحلي الإجمالي، حسب ما أفاد به خبراء الاقتصاد.
تداعيات الصراع:
- انخفاض الناتج المحلي الإجمالي: أثر الصراع سلباً على النشاط الاقتصادي، مما أدى إلى تراجع الإنتاج في مختلف القطاعات.
- ارتفاع معدلات الفقر والبطالة: سجلت البلاد زيادات ملحوظة في معدلات الفقر والبطالة، مما يُنذر بكارثة إنسانية خاصة بين فئات المجتمع الأكثر ضعفا.
- تأثير على الاستثمار في القطاعات الحيوية: يعوق الصراع تدفقات الاستثمار نحو مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية، مما يُعقد من مشهد الأزمات الاجتماعية والاقتصادية.
تحذيرات قوية من خبراء الاقتصاد:
- يُحذر الخبراء من أن استمرار الوضع الحالي سيُسهم في تقويض قيمة الجنيه السوداني، وزيادة معدلات التضخم.
- تعطل الإيرادات: تضررت إيرادات الدولة من الضرائب والجمارك، مما زاد من تعقيد المشهد الاقتصادي.
- توقف تحويلات السودانيين في الخارج: يُعاني الاقتصاد كذلك من توقف تحويلات السودانيين المغتربين، مما يُجرد الاقتصاد من مصدر مهم للإيرادات.
نظرة الحل:
- ضرورة إنهاء الحرب: يؤكد الخبراء على أهمية إنهاء الصراع العسكري كخطوة رئيسية قبل تنفيذ أي إجراءات اقتصادية فعّالة.
- تحديات البنك المركزي: يشير المحللون إلى أن الجهود الأخيرة للبنك المركزي تُعد مجرد مسكنات مؤقتة، وغير فعّالة في ظل الظروف الراهنة.
عوامل إضافية تؤثر على الاقتصاد:
- توقف الصادرات: تُعزز حالة الركود الاقتصادي بسبب توقف الصادرات، مما يزيد من الأعباء المالية.
- البحث عن النقد الأجنبي: تستمر عمليات طباعة الجنيه لشراء النقد الأجنبي، مما يُعزز من حالة التضخم.
- استمرار الدولرة: يشير الخبراء إلى تفشي ظاهرة الدولرة وفقدان الثقة في البنوك المحلية، مما يُعقد من إمكانية الانتعاش.
ختاماً، تظل الأوضاع الاقتصادية في السودان في حالة حرجة، ويشدد المطلعون على حاجة ملحة لحل الأزمات السياسية والعسكرية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتحسين الظروف الحياتية للمواطنين.
متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي اليوم الاثنين 29\07\2024م (وقت نشر الخبر)
تنويه \ نظرا لظروف الحرب لم تحدث غالبية البنوك الاسعار منذ 13 ابريل عدا بعضها ونقوم بالتحديث بشكل مباشر والاسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف بنسبة كبيرة من تاجر لاخر
تنويه \ يختلف سعر الدولار وبقية اسعار العملات من تاجر الى اخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والاسعار قابلة للتغيير
اتمنى ايكون سعر الدولار نزل نزول اماعادى بالجد الناس تعبت