تواصلت الاشتباكات المدفعية صباح يوم الثلاثاء بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم، بعد أن قامت الطائرات بدون طيار التابعة للجيش باستهداف عدد من مواقع الدعم السريع في منطقة المدينة الرياضية وحي الصحافة ووسط العاصمة.
ذكر شهود عيان أن القصف المتبادل تسبب في ارتفاع أعمدة الدخان في منطقة كافوري في الخرطوم بحري وفي حي المجاهدين جنوب الخرطوم.
زادت نسبة استخدام الطائرات المسيرة من قبل كلا طرفي النزاع في السودان في الأشهر الماضية.
ذكرت مصادر عسكرية أن طائرة مسيّرة استهدفت معسكرًا للجيش في مدينة ربك، عاصمة ولاية النيل الأبيض في جنوب البلاد، ولكن الدفاعات الأرضية التابعة للجيش منعت وصولها إلى المعسكر.
وفي نفس السياق، أفادت لجنة أمن ولاية نهر النيل شمال السودان في بيان صدر يوم الثلاثاء أن الدفاعات المتقدمة للجيش استطاعت إسقاط طائرتين مسيرتين انتحاريتين هاجمتا مبنى الحكم المحلي في مدينة الدامر، التي تعتبر عاصمة الولاية.
سقطت طائرة مسيرة أثناء الهجوم فوق مبنى الإدارة المحلية في مدينة الدامر، بينما اصطدمت الأخرى بالسور الخارجي دون أن يسجل وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية.
أسفر الهجوم عن نشوب نيران محدودة، وقد قامت شرطة الدفاع المدني في مدينة الدامر بالتعامل معها وإخمادها، وفقاً للبيان.
أكدت مصادر عسكرية يوم الاثنين أن الدفاعات الجوية للجيش أسقطت ثلاث طائرات مسيّرة “انتحارية” تابعة لقوات الدعم السريع، كانت تستهدف قاعدة كنانة الجوية في ولاية النيل الأبيض.
في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور غرب السودان، ذكر مراسل الجزيرة أن قوات الدعم السريع قامت بقصف الأحياء الغربية للمدينة ومحيط قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش بالمدفعية الثقيلة. من جهته، رد الجيش بقصف مدفعي على مواقع قوات الدعم السريع في شرق المدينة.
يستعمل طرفا النزاع في السودان الطائرات المسيرة خلال صراعهما، وفي بداية الحرب، اعتمد الجيش على طائرات مسيرة قديمة، لكنها لم تحقق نتائج ملموسة في مواجهة قوات الدعم السريع، وفقًا لتقرير وكالة رويترز.
دخلت الطائرات المسيرة القتالية ساحة المعركة في وقت مبكر من النزاع، وبدأت بالظهور في سماء الخرطوم.
في أبريل الماضي، ذكر مراسلنا أن سلاح الطائرات المسيّرة قد شارك بشكل أكبر في المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع في عدة مناطق من العاصمة الخرطوم.
أشار إلى أن 70% من سكان منطقة الجيلي شمال الخرطوم قد غادروا جراء قصف الطائرات المسيرة الذي استهدف الأحياء السكنية.
تعتمد قوات الدعم السريع أيضًا على هذا النوع من السلاح. في العاشر من يوليو الحالي، تمكنت الدفاعات الجوية للفرقة الثالثة مشاة في مدينة شندي بولاية نهر النيل من إسقاط ثلاث طائرات مسيرة هجومية تابعة لقوات الدعم السريع، دون حدوث أي خسائر.