أفاد مسؤول الرعاية الاجتماعية في ولاية جنوب كردفان، سعد الفضيل باديه، بوجود زيادة مقلقة في عدد المشردين والمتسولين في مدينة كادوقلي.
قال الفضيل لـ “دارفور24” إن “مدينة كادوقلي أصبحت مزدحمة بالأفراد والعائلات التي اضطرت للخروج إلى الشوارع بحثاً عن مأوى آمن أو قوت يومها، نتيجة الحصار المستمر على المدينة وارتفاع أسعار السلع، فضلاً عن فقدان العائلات لمصادر دخلها.”
تُعتبر كادوقلي من المناطق التي تأثرت بشكل مباشر بالحرب المستمرة، حيث أدى الصراع والحصار المفروض على المدينة إلى تعطيل الأنشطة الاقتصادية المحلية.
أوضح الفضيل أن النزوح الداخلي بسبب الحرب في تزايد، مما جعل من الصعب على الكثير من السكان تلبية احتياجاتهم الأساسية. فقد اضطرت العديد من الأسر لترك منازلها، مما نتج عنه زيادة واضحة في عدد المشردين والمتسولين.
وتابع: “شهدت المدينة زيادة ملحوظة في أسعار المواد الغذائية الأساسية، مما صعّب على الأسر، خاصة التي تضررت مصادر دخلها، تلبية احتياجاتها اليومية.”
تسببت هذه الظروف في إجبار العديد من الأشخاص، بما في ذلك الأطفال، على اللجوء إلى التسول كطريقة للبقاء على قيد الحياة.
وأضاف: “نتيجة لتعطل مصادر الدخل بسبب الحرب والأوضاع الأمنية، فقد فقد العديد من الآباء قدرتهم على إعالة أسرهم.”
وقعت حالات من الانفصال الأسري، حيث يكون الأب في مدينة ولا يستطيع العودة بسبب إغلاق الطرق، ورغم أن هذه الحالات لا تمثل النسبة الكبرى، إلا أنها تساهم في زيادة معاناة المجتمع المحلي.
ناشد سعد المنظمات الإنسانية المحلية والدولية بتقديم الدعم للأسر المتأثرة من خلال توفير المأوى والطعام والرعاية الصحية.
