قد يرى العديد من الناس أن تمسك الفنان الكبير، أبو عركي البخيت، بالبقاء في أمدرمان وسط القصف والمعارك ونقص المستلزمات الأساسية مثل الغذاء والدواء والماء والكهرباء، هو مغامرة غير مستحبة. ولكن لا شك أن هذه التجربة تحمل أبعاداً إيجابية، ليس فقط على الصعيد الشخصي والعائلي لأبو عركي البخيت، بل أيضاً على مستوى الوجدان السوداني بشكل عام.
تتداول منصات التواصل الاجتماعي منذ البارحة فيديو كليب جديد للفنان أبو عركي البخيت، الذي يمتد لسبع دقائق وسبع عشرة ثانية، لأغنية جديدة بعنوان “شردوك يا شعبي”.
الأغنية من تأليف وألحان الفنان أبو عركي البخيت، وتتناول تأثيرات الحرب على السودانيات والسودانيين.
تتنقل مشاهد الفيديو كليب بين شهادات للنازحين والنازحات حول معاناتهم الناتجة عن الحرب، إضافةً إلى عرض لمشاهد الدمار الذي أحدثته، وصور تعكس عمق المعاناة الإنسانية المستمرة في مختلف أنحاء السودان وضمن فئات المجتمع السوداني المتنوعة.
كما تعكس المشاهد المنقولة من مواكب الثورة والمقاومة تزايد أشكال التضامن بين السودانيين خلال هذه الحرب.
على أنغام اللحن الموسيقي، يقوم أبو عركي البخيت بترديد بعض كلمات الأغنية قبل أن يؤدي أجزاء منها داخل المسرح القومي في أمدرمان، الذي يفتقر إلى الجمهور، وعلى خشبته التي تعرضت بعض أجزائها للتلف. ثم يتنقل بعد ذلك بين شوارع أمدرمان وساحة المتحف القومي.
يحلم أبو عركي البخيت بسودان موحد يجمع بين أبنائه، بعيداً عن خطابات الكراهية والانقسام والشتات، ويتأسف على ما فقده السودان نتيجة هذه الحرب، متسائلاً عن حال البلاد: أين كنا وأين أصبحنا… لا للحرب…
الله يمتعك بالصحة والعافية يا فنان يا ملتزم يا صابر وصامد. إن شا الله بكرة نكون في سلام وأمان ووئام وما ذلك على الله ببعيد
❤
اريتم يسمعوك لا للحرب وطن بيسع الجميع أوقفوا الموت عن افضل شعب على وجه البسيطه