انتقلت المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى إقليم النيل الأزرق، حيث حدث أول صدام بين الطرفين في قلي التابعة لمحافظة التضامن المجاورة لولاية سنار.
هاجم عناصر من الدعم السريع منطقتين في محلية التضامن بولاية النيل الأزرق، حيث تصدت لهم قوة من الجيش السوداني.
نشر الجيش مقطع فيديو يظهر فيه مواطنون يقومون بطهي الطعام وتقديمه للجنود، وفق بيان قال بان الفرقة الرابعة مشاة قامت بطرد الدعم السريع، حيث تم تدمير مركباتهم وقتل العشرات واستلمت معدات وعتاد حربي”.
فيما نشر الدعم السريع فيديو يظهر سيطرة أفرادها على مقر الجيش في منطقة قلي، وأعلنت أنها “تمكنت من تحرير محلية التضامن بشكل كامل”.
ذكرت مصادر عسكرية لـ “دارفور24” أن الجيش تمكن من إحباط هجوم لقوات الدعم السريع على منطقة قلي.
أشارت لجان مقاومة الدمازين، مركز إقليم النيل الأزرق، إلى أن مجموعة من الدعم السريع قد تسللت إلى محافظة التضامن عبر محلية الدالي والمزمزم التابعة لولاية سنار.
ذكرت لجان المقاومة أن “القوة المتسللة وصلت إلى منطقتي جريوة وقلي في محافظة التضامن، حيث نفذت عمليات قتل ونهب في منطقة جريوة التي تخلو من وجود الجيش، واستمرت في التوغل حتى بلغت منطقة قلي، حيث اندلعت اشتباكات مع القوة العسكرية المتواجدة هناك وتم صد الهجوم على قلي”.
وقالت: “نتيجة لهذا التسلل والهجوم، وقع عدد من القتلى والجرحى بين المدنيين.”
من ناحية أخرى، أعادت لجان المقاومة التأكيد على ضرورة وأهمية استئناف خدمات الاتصالات والإنترنت. وأشارت إلى أن الضرر يقع على المواطنين، حيث إن انقطاع الاتصالات يخلق منطقة منعزلة عن العالم دون خدمات أو وسائل للتواصل. كما أن هذا الانقطاع يتسبب في توقف خدمات “بنكك”، مما يزيد من تفاقم معاناة المواطنين والنازحين والمتضررين من الحرب.
مرت أربعة أسابيع متتالية على انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في مدينة الدمازين وجميع محافظات إقليم النيل الأزرق، ولا يزال الإقليم خارج الخدمة حتى الآن. ورغم بدء عودة تدريجية وجزئية لشبكة زين في مدينة الدمازين (للمكالمات فقط)، إلا أن الخدمة ضعيفة جداً وغير مستقرة.